فالأول قولهم : ثار الشيء يثور ثورا وثؤورا وثورانا . وثارت الحصبة تثور . وثاور فلان فلانا ، إذا واثبه ، كأن كل واحد منهما ثار إلى صاحبه . وثور فلان على فلان شرا ، إذا أظهره . ومحتمل أن يكون الثور فيمن يقول إنه الطحلب من هذا ، لأنه شيء قد ثار على متن الماء .
والثاني الثور من الثيران ، وجمع على الأثوار أيضا . فأما قولهم للسيد ثور فهو على معنى التشبيه إن كانت العرب تستعمله . على أني لم أر به رواية صحيحة . فأما قول القائل :
إني وقتلي سليكا ثم أعقله كالثور يضرب لما عافت البقر
فقال قوم : هو الثوار بعينه ، لأنهم يقولون إن الجني يركب ظهر الثور فيمتنع البقر من الشرب . وهو من قوله :[ ص: 396 ]
وما ذنبه أن عافت الماء باقر وما إن تعاف الماء إلا ليضربا