ذكر ابنه  يزدجرد بن بهرام جور   
 [ ص: 371 ] لما لبس التاج جلس للناس ووعدهم ، وذكر أباه ومناقبه ، وأعلمهم أنهم إن فقدوا منه طول جلوسه لهم فإن خلوته في مصالحهم وكيد أعدائهم ، وأنه قد استوزر  نرسي  صاحب أبيه . وعدل في رعيته وقمع أعداءه وأحسن إلى جنده . 
وكان له ابنان يقال لأحدهما  هرمز  ، وللآخر  فيروز  ، وكان  لهرمز  سجستان  ، فغلب على الملك بعد هلاك أبيه  يزدجرد  ، فهرب  فيروز  ولحق ببلاد الهياطلة  واستنجد ملكهم ، فأمده بعد أن دفع له الطالقان  ، فأقبل بهم فقتل أخاه بالري  ، وكانا من أم واحدة ، وقيل : لم يقتله وإنما أسره وأخذ الملك منه . 
وكان الروم  منعوا الخراج عن  يزدجرد  ، فوجه إليهم  نرسي  في العدة التي أنفذه أبوه فيها فبلغ إرادته . 
وكان ملك  يزدجرد  ثماني عشرة سنة وأربعة أشهر ، وقيل : تسع عشرة سنة . 
				
						
						
