وفي هذه السنة توفي محمد بن مروان بن الحكم أخو عبد الملك ، وكان قد ولي الجزيرة وأرمينية وأذربيجان ، وغزا الروم وأهل أرمينية عدة دفعات ، وكان شجاعا قويا ، وكان عبد الملك يحسده لذلك ، فلما انتظمت الأمور لعبد الملك أظهر ما في نفسه له ، فتجهز محمد ليسير إلى أرمينية ، فلما ودع عبد الملك سأله عن سبب مسيره ، فقال وأنشد :
وإنك لا ترى طردا لحر كإلصاق به بعض الهوان فلو كنا بمنزلة جميعا
جريت وأنت مضطرب العنان