الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر مصعب بن محمد الوالبي

كان مصعب من رؤساء الخوارج ، وطلبه عمر بن هبيرة ، وطلب معه مالك بن الصعب ، وجابر بن سعد ، فخرجوا واجتمعوا بالخورنق ، وأمروا عليهم مصعبا ، ومعه أخته آمنة ، وساروا عنه . فلما ولي هشام بن عبد الملك ، واستعمل على العراق خالدا القسري سير إليهم جيشا ، وكانوا قد صاروا بحزة من أعمال الموصل ، فالتقوا واقتتلوا ، فقتل الخوارج ، وقيل : كان قتلهم آخر أيام يزيد بن عبد الملك ، فقال فيهم الشعراء :


فتية تعرف التخشع فيهم كلهم أحكم القران إماما     قد برى لحمه التهجد حتى
عاد جلدا مصفرا وعظاما     غادروهم بقاع حزة صرعى
فسقى الغيث أرضهم يا إماما



التالي السابق


الخدمات العلمية