ذكر عدة حوادث
في هذه السنة غزا الجراح الحكمي اللان حتى جاز ذلك إلى مدائن وحصون وراء بلنجر ، ففتح بعض ذلك ، وأصاب غنائم كثيرة .
[ ص: 167 ] وفيها كانت سعيد بن عبد الملك أرض الروم ، فبعث سرية في نحو ألف مقاتل فأصيبوا جميعا . غزوة
وفيها مسلم بن سعيد الكلابي أمير خراسان الترك بما وراء النهر ، فلم يفتح شيئا وقفل ، فتبعه غزا الترك ، فلحقوه والناس يعبرون جيحون ، وعلى الساقة عبيد الله بن زهير بن حيان على خيل تميم ، فحاموا حتى عبر الناس .
وغزا مسلمة أفشين ، فصالح أهلها على ستة آلاف رأس ، ودفع إليه القلعة ، وذلك لتمام خمس ومائة بعد موت . يزيد بن عبد الملك
وفيها غزا مروان بن محمد الصائفة اليمنى ، فافتتح قونية من أرض الروم وكمخ .
وحج بالناس هذه السنة إبراهيم بن هشام خال ، فأرسل إلى هشام بن عبد الملك عطاء : متى أخطب ؟ قال : بعد الظهر قبل التروية بيوم ، فخطب قبل الظهر ، وقال : أخبرني رسولي عن عطاء ، فقال عطاء : ما أمرته إلا بعد الظهر ، فاستحيا .
وكان هذه السنة على المدينة ومكة والطائف عبد الواحد النضري . وكان على العراق وخراسان : . وكان على قضاء عمر بن هبيرة الكوفة : حسين بن حسن الكندي . وعلى قضاء البصرة : موسى بن أنس .