الآفة الحادية عشرة :
nindex.php?page=treesubj&link=19039_19041السخرية والاستهزاء :
وهو محرم ، قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=11ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ) [ الحجرات : 11 ] .
nindex.php?page=treesubj&link=19038ومعنى السخرية [ ص: 194 ] الاستهانة والتحقير ، والتنبيه على العيوب والنقائض ، على وجه يضحك منه ، وقد يكون ذلك بالمحاكاة في القول والفعل ، وقد يكون بالإشارة والإيماء . ومرجع ذلك إلى استحقار الغير ، والضحك عليه ، والاستهانة به ، والاستصغار له ، وعليه نبه قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=11عسى أن يكونوا خيرا منهم ) [ الحجرات : 11 ] أي لا تستحقره استصغارا ؛ فلعله خير منك ، وهذا إنما يحرم فيه حق من يتأذى به ، فأما من جعل نفسه مسخرة ، وربما فرح من أن يسخر به - كانت السخرية في حقه من جملة المرح ، وقد سبق ما يذم منه وما يمدح ، وإنما المحرم استصغار يتأذى به المستهزأ به ؛ لما فيه من التحقير والتهاون ، وذلك تارة بأن يضحك على كلامه إذا تخبط فيه ولم ينتظم ، أو على أفعاله إذا كانت مشوشة ، كالضحك على حفظه ، وعلى صنعته ، أو على صورته وخلقته لعيب فيه ، فالضحك من جميع ذلك داخل في السخرية المنهي عنها .
الْآفَةُ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ :
nindex.php?page=treesubj&link=19039_19041السُّخْرِيَةُ وَالِاسْتِهْزَاءُ :
وَهُوَ مُحَرَّمٌ ، قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=11يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ) [ الْحُجُرَاتِ : 11 ] .
nindex.php?page=treesubj&link=19038وَمَعْنَى السُّخْرِيَةِ [ ص: 194 ] الِاسْتِهَانَةُ وَالتَّحْقِيرُ ، وَالتَّنْبِيهُ عَلَى الْعُيُوبِ وَالنَّقَائِضِ ، عَلَى وَجْهٍ يُضْحَكُ مِنْهُ ، وَقَدْ يَكُونُ ذَلِكَ بِالْمُحَاكَاةِ فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ ، وَقَدْ يَكُونُ بِالْإِشَارَةِ وَالْإِيمَاءِ . وَمَرْجِعُ ذَلِكَ إِلَى اسْتِحْقَارِ الْغَيْرِ ، وَالضَّحِكِ عَلَيْهِ ، وَالِاسْتِهَانَةِ بِهِ ، وَالِاسْتِصْغَارِ لَهُ ، وَعَلَيْهِ نَبَّهَ قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=11عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ ) [ الْحُجُرَاتِ : 11 ] أَيْ لَا تَسْتَحْقِرْهُ اسْتِصْغَارًا ؛ فَلَعَلَّهُ خَيْرٌ مِنْكَ ، وَهَذَا إِنَّمَا يَحْرُمُ فِيهِ حَقُّ مَنْ يَتَأَذَّى بِهِ ، فَأَمَّا مَنْ جَعَلَ نَفْسَهُ مَسْخَرَةً ، وَرُبَّمَا فَرِحَ مِنْ أَنْ يُسْخَرَ بِهِ - كَانَتِ السُّخْرِيَةُ فِي حَقِّهِ مِنْ جُمْلَةِ الْمَرَحِ ، وَقَدْ سَبَقَ مَا يُذَمُّ مِنْهُ وَمَا يُمْدَحُ ، وَإِنَّمَا الْمُحَرَّمُ اسْتِصْغَارٌ يَتَأَذَّى بِهِ الْمُسْتَهْزَأُ بِهِ ؛ لِمَا فِيهِ مِنَ التَّحْقِيرِ وَالتَّهَاوُنِ ، وَذَلِكَ تَارَةً بِأَنْ يَضْحَكَ عَلَى كَلَامِهِ إِذَا تَخَبَّطَ فِيهِ وَلَمْ يَنْتَظِمْ ، أَوْ عَلَى أَفْعَالِهِ إِذَا كَانَتْ مُشَوَّشَةً ، كَالضَّحِكِ عَلَى حِفْظِهِ ، وَعَلَى صَنْعَتِهِ ، أَوْ عَلَى صُورَتِهِ وَخِلْقَتِهِ لِعَيْبٍ فِيهِ ، فَالضَّحِكُ مِنْ جَمِيعِ ذَلِكَ دَاخِلٌ فِي السُّخْرِيَةِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا .