: ذم الحسد
اعلم أن الحسد أيضا من نتائج الحقد الذميم ، وللحسد من الفروع الذميمة ما لا يكاد يحصى ، وقد ورد في ذمه أخبار كثيرة ، منها قوله - صلى الله عليه وسلم - : " " ، وقوله : " الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب " ومن الآثار قول بعض السلف : " إن أول خطيئة كانت هي الحسد ، حسد إبليس لا تحاسدوا ، ولا تقاطعوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله آدم - عليه السلام - على رتبته ، فأبى أن يسجد له ، فحمله الحسد على المعصية " . وعن " " رحمه الله : " ما حسدت أحدا على شيء من أمر الدنيا ؛ لأنه إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده على أمر الدنيا وهي حقيرة في الجنة ، وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على أمر الدنيا وهو يصير إلى النار " . وقال بعضهم : " الحاسد لا ينال من المجالس إلا مذمة وذلا ، ولا ينال من الملائكة إلا لعنة وبغضا ، ولا ينال من الخلق إلا جزعا وغما ، ولا ينال عند الموقف إلا فضيحة ونكالا " . ابن سيرين