[ ص: 281 ] كتاب الصبر والشكر 
فضيلة الصبر  
قد وصف الله - تعالى - الصابرين بأوصاف ، وذكر الصبر في القرآن في نيف وسبعين موضعا ، وأضاف أكثر الدرجات والخيرات إلى الصبر وجعلها ثمرة له فقال عز من قائل : ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا    ) [ السجدة : 24 ] . وقال - تعالى - : ( ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون    ) [ النحل : 96 ] . وقال - تعالى - : ( أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا    ) [ القصص : 54 ] وقال - تعالى - : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب    ) [ الزمر : 10 ] . فما من قربة إلا وأجرها بتقدير وحساب ، إلا الصبر ، ووعد الصابرين بأنه معهم فقال - تعالى - : (إن الله مع الصابرين    ) [ البقرة : 153 ، والأنفال : 46 ] . وجمع لهم بين أمور لم يجمعها لغيرهم فقال - تعالى - : ( أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون    ) [ البقرة : 157 ] . 
ومن الأخبار قوله - صلى الله عليه وسلم - : " الصبر نصف الإيمان   " . 
وسئل - صلى الله عليه وسلم - عن الإيمان فقال : "الصبر والسماحة   " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					