المسألة الخامسة : قوله :( والذين اتبعوهم بإحسان ) قال عطاء عن - رضي الله عنهما - : يريد ، يذكرون ابن عباس المهاجرين والأنصار بالجنة والرحمة والدعاء لهم ، ويذكرون محاسنهم ، وقال في رواية أخرى والذين اتبعوهم بإحسان على دينهم إلى يوم القيامة ، واعلم أن الآية دلت على أن من اتبعهم إنما يستحقون الرضوان والثواب ، بشرط كونهم متبعين لهم بإحسان ، وفسرنا هذا الإحسان بإحسان القول فيهم ، والحكم المشروط بشرط ينتفي عند انتفاء ذلك الشرط ، فوجب أن من المهاجرين والأنصار لا يكون مستحقا للرضوان من الله تعالى ، وأن لا يكون من أهل الثواب لهذا السبب ، فإن أهل الدين يبالغون في تعظيم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا يطلقون ألسنتهم في اغتيابهم وذكرهم بما لا ينبغي . لم يحسن القول في