( ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد )
وقوله تعالى : ( ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد ) .
عطف على قوله : ( وجاءت سكرة الموت ) والمراد منه إما النفخة الأولى فيكون بيانا لما يكون عند مجيء أو النفخة الثانية ، وهو أظهر ؛ لأن قوله تعالى : ( سكرة الموت ذلك يوم الوعيد ) بالنفخة الثانية أليق ، ويكون قوله : ( وجاءت سكرة الموت ) إشارة إلى الإماتة ، وقوله : ( ونفخ في الصور ) إشارة إلى الإعادة والإحياء ، وقوله تعالى : ( ذلك ) ذكر أنه إشارة إلى المصدر الذي من قوله : ( ونفخ ) أي وقت ذلك الزمخشري ، وهو ضعيف ؛ لأن يوم لو كان منصوبا لكان ما ذكرنا ظاهرا ، وأما رفع يوم فيفيد أن ذلك نفس اليوم ، والمصدر لا يكون نفس الزمان ، وإنما يكون في الزمان ، فالأولى أن يقال : ذلك إشارة إلى الزمان المفهوم من قوله : [ ص: 142 ] ( ونفخ ) لأن الفعل كما يدل على المصدر يدل على الزمان ، فكأنه تعالى قال : ذلك الزمان يوم الوعيد . والوعيد هو الذي أوعد به من الحشر والإيتاء والمجازاة . النفخ يوم الوعيد