الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                      صفحة جزء
                                      قال المصنف رحمه الله تعالى : ( وإن صلى على سطحه نظرت فإن كان بين يديه سترة متصلة به جاز ; لأنه متوجه إلى جزء منه ، وإن لم يكن بين يديه سترة متصلة لها لم يجز لما روى عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { سبعة مواطن لا يجوز فيها الصلاة وذكر : فوق بيت الله العتيق } ولأنه صلى الله عليه وسلم لم يصل عليه من غير عذر فلم يجز كما لو وقف على طرف السطح واستدبره ، فإن كان بين يديه عصا مغروزة غير مثبتة ولا مسمرة ففيه وجهان ( أحدهما ) تصح ; لأن المغروز من البيت ولهذا يدخل الأوتاد المغروزة في بيع الدار ( والثاني ) لا يصح ; لأنها غير متصلة بالبيت ولا منسوبة إليه ، وإن صلى في عرصة البيت وليس بين يديه سترة ففيه وجهان ، قال أبو إسحاق لا يجوز ، وهو المنصوص ; لأنه صلى عليه ولم يصل إليه من غير عذر فأشبه إذا صلى على السطح ، وقال أبو العباس يجوز ; لأنه صلى إلى ما بين يديه من أرض البيت فأشبه إذا خرج من البيت وصلى إلى أرضه ) .

                                      التالي السابق



                                      الخدمات العلمية