قال المصنف - رحمه الله تعالى ( ليسمع من خلفه ، ويستحب لغيره أن يسر به وأدناه أن يسمع نفسه ) . ويستحب للإمام أن يجهر بالتكبير
[ ص: 259 ]
إنَّ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاءَ بَنَى لَنَا بَيْتًا دَعَائِمُهُ أَعَزُّ وَأَطْوَلُ
أَرَادَ دَعَائِمَهُ أَعَزَّ عَزِيزٍ ، وَأَطْوَلَ طَوِيلٍ ، وَقِيلَ قَوْلٌ ثَالِثٌ : مَعْنَاهُ اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ، أَوْ يُذْكَرَ بِغَيْرِ الْمَدْحِ وَالتَّمْجِيدِ وَالثَّنَاءِ الْحَسَنِ ، قَالَ صَاحِبُ التَّحْرِيرِ فِي شَرْحِ صَحِيحِ nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ : هَذَا أَحْسَنُ الْأَقْوَالِ لِمَا فِيهِ مِنْ زِيَادَةِ الْمَعْنَى لَا سِيَّمَا عَلَى أَصْلِنَا فَإِنَّا لَا نُجَوِّزُ اللَّهُ كَبِيرٌ أَوْ الْكَبِيرُ بَدَلَ اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَأَمَّا قَوْلُهُمْ : اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا فَنَصَبَ كَبِيرًا عَلَى تَقْدِيرِ كَبَّرْتُ كَبِيرًا .إن الذي رفع السماء بنى لنا بيتا دعائمه أعز وأطول
أراد دعائمه أعز عزيز ، وأطول طويل ، وقيل قول ثالث : معناه الله أكبر من أن يشرك به ، أو يذكر بغير المدح والتمجيد والثناء الحسن ، قال صاحب التحرير في شرح صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : هذا أحسن الأقوال لما فيه من زيادة المعنى لا سيما على أصلنا فإنا لا نجوز الله كبير أو الكبير بدل الله أكبر ، وأما قولهم : الله أكبر كبيرا فنصب كبيرا على تقدير كبرت كبيرا .