قال المصنف رحمه الله تعالى ( وآكد هذه سنة الفجر والوتر ; لأنه ورد فيهما ما لم يرد في غيرهما ، وأيهما أفضل ؟ فيه قولان قال في الجديد . الوتر أفضل لقوله صلى الله عليه وسلم { السنن الراتبة مع الفرائض } وقال صلى الله عليه وسلم { إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم ، وهي الوتر } ولأنه مختلف في وجوبه ، وسنة الفجر مجمع على كونها سنة ، فكان الوتر آكد ، وقال في القديم : سنة الفجر آكد ، لقوله صلى الله عليه وسلم { من لم يوتر فليس منا } ولأنها محصورة لا تحتمل الزيادة والنقصان فهي بالفرائض أشبه من الوتر ) صلوها ولو طردتكم الخيل
[ ص: 522 ]