قال
المصنف رحمه الله تعالى (
nindex.php?page=treesubj&link=1194إذا أراد الإمام الخروج للاستسقاء وعظ الناس ، وأمرهم بالخروج من المظالم والتوبة من المعاصي ، قبل أن يخرج لأن المظالم والمعاصي تمنع القطر ، والدليل عليه ما روى
أبو وائل عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله أنه قال : " إذا بخس المكيال حبس القطر " وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في قوله تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=159ويلعنهم اللاعنون } قال
[ ص: 70 ] دواب الأرض تلعنهم ، يقولون : يمنع القطر بخطاياهم ويأمرهم بصوم ثلاثة أيام قبل الخروج ويخرجون في اليوم الرابع وهم صيام ، لقوله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18861دعوة الصائم لا ترد } " ويأمرهم بالصدقة لأنه أرجى للإجابة ويستسقي بالخيار من أقرباء رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه استسقى
nindex.php?page=showalam&ids=18بالعباس وقال : " اللهم إنا كنا إذا قحطنا توسلنا إليك بنبينا فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك اليوم بعم نبينا فاسقنا ، فيسقون " ويستسقي بأهل الصلاح لما روي أن
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية استسقى
بيزيد بن الأسود فقال : " اللهم إنا نستسقي إليك بخيرنا وأفضلنا ، اللهم إنا نستسقي إليك
بيزيد بن الأسود ، يا
يزيد ارفع يديك إلى الله تعالى ، فرفع يديه ورفع الناس أيديهم ، فثارت سحابة من المغرب كأنها ترس وهبت لها ريح فسقوا حتى كاد الناس أن لا يبلغوا منازلهم " ويستسقى بالشيوخ والصبيان لقوله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=33754لولا صبيان رضع وبهائم رتع وعباد لله ركع لصب عليكم العذاب صبا } قال في الأم : ولا آمر بإخراج البهائم وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11817أبو إسحاق : استحب إخراج البهائم لعل الله تعالى يرحمها ، لما روي {
nindex.php?page=hadith&LINKID=6445أن سليمان صلى الله عليه وسلم خرج ليستسقي فرأى نملة تستسقي فقال : ارجعوا فإن الله تعالى سقاكم بغيركم } ويكره إخراج الكفار للاستسقاء لأنهم أعداء الله فلا يجوز أن يتوسل بهم إليه ، فإن حضروا وتميزوا لم يمنعوا لأنهم جاءوا في طلب الرزق ، والمستحب أن يتنظف للاستسقاء بغسل وسواك لأنها صلاة يسن لها الاجتماع والخطبة فشرع لها الغسل كصلاة الجمعة ، ولا يستحب أن يتطيب لها ; لأن الطيب للزينة ، وليس هذا وقت الزينة ويخرج متواضعا متبذلا لما روى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال : " {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18326خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متواضعا متبذلا ، متخشعا متضرعا } " ولا يؤذن لها ولا يقيم ، لما روى
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة رضي الله عنه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18378خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يستسقي فصلى بنا ركعتين بلا أذان ولا إقامة ثم خطبنا } والمستحب أن ينادى لها ( الصلاة جامعة ) لأنها صلاة يشرع لها الاجتماع والخطبة ولا يسن لها الأذان والإقامة ، فيسن لها ( الصلاة جامعة ) كصلاة الكسوف " )
قَالَ
الْمُصَنِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى (
nindex.php?page=treesubj&link=1194إذَا أَرَادَ الْإِمَامُ الْخُرُوجَ لِلِاسْتِسْقَاءِ وَعَظَ النَّاسَ ، وَأَمَرَهُمْ بِالْخُرُوجِ مِنْ الْمَظَالِمِ وَالتَّوْبَةِ مِنْ الْمَعَاصِي ، قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ لِأَنَّ الْمَظَالِمَ وَالْمَعَاصِيَ تَمْنَعُ الْقَطْرَ ، وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ مَا رَوَى
أَبُو وَائِلٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ : " إذَا بُخِسَ الْمِكْيَالُ حُبِسَ الْقَطْرُ " وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ فِي قَوْله تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=159وَيَلْعَنُهُمْ اللَّاعِنُونَ } قَالَ
[ ص: 70 ] دَوَابُّ الْأَرْضِ تَلْعَنُهُمْ ، يَقُولُونَ : يُمْنَعُ الْقَطْرُ بِخَطَايَاهُمْ وَيَأْمُرُهُمْ بِصَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ قَبْلَ الْخُرُوجِ وَيَخْرُجُونَ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ وَهُمْ صِيَامٌ ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18861دَعْوَةُ الصَّائِمِ لَا تُرَدُّ } " وَيَأْمُرُهُمْ بِالصَّدَقَةِ لِأَنَّهُ أَرْجَى لِلْإِجَابَةِ وَيَسْتَسْقِي بِالْخِيَارِ مِنْ أَقْرِبَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَسْقَى
nindex.php?page=showalam&ids=18بِالْعَبَّاسِ وَقَالَ : " اللَّهُمَّ إنَّا كُنَّا إذَا قَحَطْنَا تَوَسَّلْنَا إلَيْك بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا ، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْك الْيَوْمَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا ، فَيُسْقَوْنَ " وَيَسْتَسْقِي بِأَهْلِ الصَّلَاحِ لِمَا رُوِيَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ اسْتَسْقَى
بِيَزِيدَ بْنِ الْأَسْوَدِ فَقَالَ : " اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَسْقِي إلَيْك بِخَيْرِنَا وَأَفْضَلِنَا ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَسْقِي إلَيْك
بِيَزِيدَ بْنِ الْأَسْوَدِ ، يَا
يَزِيدُ ارْفَعْ يَدَيْك إلَى اللَّهِ تَعَالَى ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ ، فَثَارَتْ سَحَابَةٌ مِنْ الْمَغْرِبِ كَأَنَّهَا تُرْسٌ وَهَبَّتْ لَهَا رِيحٌ فَسُقُوا حَتَّى كَادَ النَّاسُ أَنْ لَا يَبْلُغُوا مَنَازِلَهُمْ " وَيُسْتَسْقَى بِالشُّيُوخِ وَالصِّبْيَانِ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=33754لَوْلَا صِبْيَانٌ رُضَّعٌ وَبَهَائِمُ رُتَّعٌ وَعِبَادٌ لِلَّهِ رُكَّعٌ لَصُبَّ عَلَيْكُمْ الْعَذَابُ صَبًّا } قَالَ فِي الْأُمِّ : وَلَا آمُرُ بِإِخْرَاجِ الْبَهَائِمِ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11817أَبُو إِسْحَاقَ : اُسْتُحِبَّ إخْرَاجُ الْبَهَائِمِ لَعَلَّ اللَّهُ تَعَالَى يَرْحَمُهَا ، لِمَا رُوِيَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=6445أَنَّ سُلَيْمَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ لِيَسْتَسْقِيَ فَرَأَى نَمْلَةً تَسْتَسْقِي فَقَالَ : ارْجِعُوا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَقَاكُمْ بِغَيْرِكُمْ } وَيُكْرَهُ إخْرَاجُ الْكُفَّارِ لِلِاسْتِسْقَاءِ لِأَنَّهُمْ أَعْدَاءُ اللَّهِ فَلَا يَجُوزُ أَنْ يُتَوَسَّلَ بِهِمْ إلَيْهِ ، فَإِنْ حَضَرُوا وَتَمَيَّزُوا لَمْ يُمْنَعُوا لِأَنَّهُمْ جَاءُوا فِي طَلَبِ الرِّزْقِ ، وَالْمُسْتَحَبُّ أَنْ يَتَنَظَّفَ لِلِاسْتِسْقَاءِ بِغُسْلٍ وَسِوَاكٍ لِأَنَّهَا صَلَاةٌ يُسَنُّ لَهَا الِاجْتِمَاعُ وَالْخُطْبَةُ فَشُرِعَ لَهَا الْغُسْلُ كَصَلَاةِ الْجُمُعَةِ ، وَلَا يُسْتَحَبُّ أَنْ يَتَطَيَّبَ لَهَا ; لِأَنَّ الطِّيبَ لِلزِّينَةِ ، وَلَيْسَ هَذَا وَقْتَ الزِّينَةِ وَيَخْرُجُ مُتَوَاضِعًا مُتَبَذِّلًا لِمَا رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : " {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18326خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَاضِعًا مُتَبَذِّلًا ، مُتَخَشِّعًا مُتَضَرِّعًا } " وَلَا يُؤَذِّنُ لَهَا وَلَا يُقِيمُ ، لِمَا رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18378خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَسْقِي فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ بِلَا أَذَانٍ وَلَا إقَامَةٍ ثُمَّ خَطَبَنَا } وَالْمُسْتَحَبُّ أَنْ يُنَادَى لَهَا ( الصَّلَاةَ جَامِعَةً ) لِأَنَّهَا صَلَاةٌ يُشْرَعُ لَهَا الِاجْتِمَاعُ وَالْخُطْبَةُ وَلَا يُسَنُّ لَهَا الْأَذَانُ وَالْإِقَامَةُ ، فَيُسَنُّ لَهَا ( الصَّلَاةُ جَامِعَةً ) كَصَلَاةِ الْكُسُوفِ " )