( 1493 ) فصل : ويستحب أن ، وأتقاهم لله عز وجل ; ليذكره الله تعالى ، والتوبة من المعاصي ، والخروج من المظالم ، والوصية . وإذا رآه منزولا به تعهد بل حلقه ، بتقطير ماء أو [ ص: 161 ] شراب فيه ، ويندي شفتيه بقطنة ، ويستقبل به القبلة ; لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم { يلي المريض أرفق أهله به ، وأعلمهم بسياسته } . ويلقنه قول " لا إله إلا الله " ; لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : { : خير المجالس ما استقبل به القبلة } . رواه لقنوا موتاكم لا إله إلا الله . مسلم
وقال الحسن : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال { } . رواه : أن تموت يوم تموت ولسانك رطب من ذكر الله سعيد . ويكون ذلك في لطف ومداراة ، ولا يكرر عليه ، ولا يضجره ، إلا أن يتكلم بشيء ، فيعيد تلقينه ; لتكون لا إله إلا الله آخر كلامه نص على هذا ، وروي عن أحمد ، أنه لما حضره الموت جعل رجل يلقنه " لا إله إلا الله " فأكثر عليه ; فقال له عبد الله بن المبارك : إذا قلت مرة فأنا على ذلك ما لم أتكلم ، قال عبد الله الترمذي : إنما أراد ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { عبد الله } . رواه : من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة أبو داود ، بإسناده .
وروى سعيد ، بإسناده ، عن أنه لما حضرته الوفاة ، قال : أجلسوني . فلما أجلسوه قال : كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت أخبؤها ، ولولا ما حضرني من الموت ما أخبرتكم بها ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { معاذ بن جبل } . : من كان آخر كلامه عند الموت أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إلا هدمت ما كان قبلها من الخطايا والذنوب ، فلقنوها موتاكم فقيل : يا رسول الله ، فكيف هي للأحياء ؟ قال هي أهدم وأهدم
قال : ويقرءون عند الميت إذا حضر ، ليخفف عنه بالقراءة ، يقرأ { أحمد يس } ، وأمر بقراءة فاتحة الكتاب . وروى سعيد ، حدثنا فرج بن فضالة ، عن أسد بن وداعة ، قال : لما حضر الموت ، حضره إخوانه ، فقال : هل فيكم من يقرأ سورة ( يس ) ؟ قال رجل من القوم : نعم . قال : اقرأ ، ورتل ، وأنصتوا . فقرأ ، ورتل . وأسمع القوم ، فلما بلغ { غضيف بن حارث : فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون } . خرجت نفسه . قال أسد بن وداعة : فمن حضر منكم الميت ، فشدد عليه الموت ، فليقرأ عنده سورة ( يس ) ، فإنه يخفف عنه الموت .