( 1560 ) مسألة ; قال : . وإن أحب أن يقول : اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأنثانا ، إنك تعلم منقلبنا ومثوانا ، إنك على كل شيء قدير ، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم إنه عبدك وابن أمتك ، نزل بك وأنت خير منزول به ، ولا نعلم إلا خيرا ، اللهم إن كان محسنا فجازه بإحسانه ، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه ، اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده . ( ويكبر الثالثة ، ويدعو لنفسه ولوالديه وللمسلمين ويدعو للميت )
والواجب أدنى دعاء ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { } رواه إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء أبو داود وهذا يحصل بأدنى دعاء ، ولأن المقصود الشفاعة للميت ، والدعاء فيجب أقل ذلك . ويستحب أن يدعو لنفسه ولوالديه وللمسلمين قال وليس على الميت دعاء مؤقت . أحمد
والذي ذكره حسن ، يجمع ذلك ، وقد روي أكثره في الحديث ، فمن ذلك ، ما روى الخرقي أبو إبراهيم الأشهلي عن أبيه قال { } قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى على الجنازة ، قال اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأنثانا الترمذي هذا حديث حسن صحيح .
وروى أبو داود عن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث أبي هريرة أبي إبراهيم وزاد : " اللهم من أحييته منا فأحيه على الإيمان ، ومن توفيته منا فتوفه على الإسلام ، اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تضلنا بعده وفي حديث [ ص: 182 ] آخر ، عن عن النبي صلى الله عليه وسلم { أبي هريرة ، } . رواه اللهم أنت ربها ، وأنت خلقتها ، وأنت هديتها للإسلام ، وأنت قبضتها ، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها ، جئنا شفعاء ، فاغفر له أبو داود وروى بإسناده عن مسلم قال : { عوف بن مالك } صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فحفظت من دعائه ، وهو يقول : اللهم اغفر له ، وارحمه ، وعافه ، واعف عنه وأكرم نزله ، وأوسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا ، كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله ، وزوجا خيرا من زوجه ، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار . حتى تمنيت أن أكون ذلك الميت .
( 1561 ) فصل : زاد على ما ذكره أبو الخطاب : اللهم جئناك شفعاء له ، فشفعنا فيه ، وقه فتنة القبر ، وعذاب النار ، وأكرم مثواه ، وأبدله دارا خيرا من داره ، وجوارا خيرا من جواره ، وافعل بنا ذلك وبجميع المسلمين . الخرقي
وزاد ابن أبي موسى : الحمد لله الذي أمات وأحيا ، الحمد لله الذي يحيي الموتى ، له العظمة والكبرياء ، والملك والقدرة والثناء ، وهو على كل شيء قدير . اللهم إنه عبدك ، ابن عبدك ، ابن أمتك ، أنت خلقته ورزقته ، وأنت أمته وأنت تحييه ، وأنت تعلم سره جئناك شفعاء له فشفعنا فيه ، اللهم إنا نستجير بحبل جوارك له ، إنك ذو وفاء وذمة ، اللهم وقه من فتنة القبر ، ومن عذاب جهنم ، اللهم إن كان محسنا فجازه بإحسانه ، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه ، اللهم قد نزل بك وأنت خير منزول به ، فقيرا إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، اللهم ثبت عند المسألة منطقه ، ولا تبتله في قبره اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده .
( 1562 ) فصل : وقوله : لا نعلم إلا خيرا إنما يقوله لمن لم يعلم منه شرا ، لئلا يكون كاذبا .
وقد روى حديثا ، عن القاضي عبد الله بن الحارث عن أبيه ، { } وإنما شرع هذا للخبر ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أثني عنده على جنازة بخير ، فقال : " وجبت " وأثني على أخرى بشر ، فقال : " وجبت " ثم قال { أن النبي صلى الله عليه وسلم علمهم الصلاة على الميت : اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وشاهدنا وغائبنا ، اللهم إن عبدك وابن عبدك نزل بفنائك فاغفر له وارحمه ، ولا نعلم إلا خيرا فقلت ، وأنا أصغر الجماعة : يا رسول الله ، وإن لم أعلم خيرا ؟ قال لا تقل إلا ما تعلم } . رواه إن بعضكم على بعض شهيد أبو داود متفق عليه
وفي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { } . رواه الإمام : ما من عبد مسلم يموت ، يشهد له اثنان من جيرانه الأدنين بخير ، إلا قال الله تعالى : قد قبلت شهادة عبادي على ما علموا ، وغفرت ما أعلم في " المسند " أحمد ،
وفي لفظ ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { } أخرجه ما من مسلم يموت ، فيقوم رجلان من جيرانه الأدنين ، فيقولان : اللهم لا نعلم إلا خيرا ، إلا قال الله تعالى : قد قبلت شهادتهما لعبدي ، وغفرت له ما لا يعلمان اللالكائي .
( 1563 ) فصل اللهم اجعله فرطا لوالديه ، وذخرا وسلفا وأجرا ، اللهم ثقل به موازينهما ، وأعظم به أجورهما ، اللهم اجعله في كفالة : وإن كان الميت طفلا ، جعل مكان الاستغفار له : إبراهيم وألحقه بصالح سلف المؤمنين ، وأجره برحمتك من عذاب الجحيم ، وأبدله دارا خيرا من داره ، وأهلا خيرا من أهله ، [ ص: 183 ] اللهم اغفر لأسلافنا وأفراطنا ومن سبقنا بالإيمان .
ونحو ذلك وبأي شيء دعا مما ذكرنا أو نحوه أجزأه وليس فيه شيء موقت