( 1686 ) فصل : قال : ولا بأس بالقراءة عند القبر ، وقد روي عن أنه قال : إذا دخلتم المقابر اقرءوا آية الكرسي وثلاث مرات قل هو الله أحد ، ثم قل : اللهم إن فضله لأهل المقابر . وروي عنه أنه قال : أحمد بدعة ، وروي ذلك عن القراءة عند القبر هشيم ، قال أبو بكر : نقل ذلك عن جماعة ، ثم رجع رجوعا أبان به عن نفسه ، فروى جماعة أن أحمد نهى ضريرا أن يقرأ عند القبر ، وقال له : إن القراءة عند القبر بدعة . فقال له أحمد محمد بن قدامة الجوهري : يا : ما تقول في أبا عبد الله مبشر الحلبي ؟ قال : ثقة .
قال : فأخبرني مبشر ، عن أبيه ، أنه أوصى إذا دفن يقرأ عنده بفاتحة البقرة وخاتمتها ، وقال : سمعت يوصي بذلك . قال ابن عمر : فارجع فقل للرجل يقرأ . وقال أحمد بن حنبل : حدثني الخلال أبو علي الحسن بن الهيثم البزار ، شيخنا الثقة المأمون ، قال : رأيت يصلي خلف ضرير يقرأ على القبور . وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { أحمد بن حنبل } . وروي عنه عليه السلام { من دخل المقابر فقرأ سورة يس خفف عنهم يومئذ ، وكان له بعدد من فيها حسنات من زار قبر والديه أو أحدهما ، فقرأ عنده أو عندهما يس غفر له } .