( 5691 ) فصل : ولا بأس فإن بالجمع بين طعامين ; قال : { عبد الله بن جعفر ; لقول عيب الطعام : ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط ، إذا اشتهى شيئا أكله ، وإن لم يشتهه تركه أبي هريرة } . متفق عليهما . وإذا حضر فصادف قوما يأكلون ، فدعوه ، لم يكره له الأكل ; لما قدمنا من حديث رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب . ويكره ، { جابر } حين دعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل معهم .
ولا يجوز أن يتحين وقت أكلهم ، فيهجم عليهم ليطعم معهم ; لقول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه } أي غير منتظرين بلوغ نضجه . وعن قال : { أنس } . قال : فعلام كنتم تأكلون ؟ قال : على السفر . وقال ما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خوان ، ولا في سكرجة : { ابن عباس } . وفي المتفق عليه من حديث لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفخ في طعام ولا شراب ، ولا يتنفس في الإناء : { أبي قتادة } . ولا يتنفس أحدكم في الإناء
وعن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ابن عمر } . رواهن كلهن إذا وضعت المائدة ، فلا يقوم رجل حتى ترفع المائدة ، ولا يرفع يده وإن شبع حتى يفرغ والقوم ، وليعذر ; فإن الرجل يخجل جليسه فيقبض يده ، وعسى أن يكون له في الطعام حاجة . ابن ماجه