( 6021 ) فصل : وإن قال العجمي : بهشتم لبسيار . طلقت امرأته ثلاثا . نص عليه ; لأن معناه : أنت طالق كثيرا . وإن قال : بهشتم . فحسب ، طلقت واحدة ، إلا أن ينوي ثلاثا ، فتكون ثلاثا . نص عليه أحمد ، في رواية أحمد ابن منصور . وقال : يتخرج فيه روايتان ; بناء على قوله : أنت طالق ; لأن هذا صريح ، وذاك صريح ، فهما سواء . والصحيح أنه يقع ما نواه ; لأن معناها خليتك ، وخليتك يقع بها ما نواه ، وكذا هاهنا ، وإنما صارت صريحة لشهرة استعمالها في الطلاق ، وتعينها له ، وذلك لا ينفي معناها ، ولا يمنع العمل به إذا أراده . وإن القاضي ، أو أطلق ، فهي واحدة . وإن نوى ثلاثا ، فهي ثلاث ; لأنه فعل يمكن أن يعبر به عن القليل والكثير ، وكذلك لو قال : طلقتك . قال : فارقتك . أو : سرحتك . ونوى واحدة