أثر استخدام مختبر اللغة في تعليم أحكام التلاوة: دراسة تجريبية [1] استهدفت هذه الدراسة استقصاء أثر مختبر اللغة في تعليم الطلبة أحكام تلاوة القرآن الكريم، مقارنة بالتعلم حسب الطريقة العادية التي تتم في حجرة التدريس.
وقد أجريت الدراسة على طلبة الصف الثاني الإعدادي في المدارس النموذجية لجامعة اليرموك بالأردن، وعددهم أربعون طالبا وطالبة، حيث يتم تقسيمهم إلى مجموعتين متكافئتين: تجريبية وضابطة.. واستمرت الدراسة ثمانية أسابيع بواقع حصة واحدة أسبوعيا. وتعلم الطلبة في هذه الفترة سورتي ( الصافات ) و (ص ) .
وفي نهاية الدراسة أعطي أفراد المجموعتين اختبارا يقيس الأداء في تلاوة آيات تم التدريب عليها. وقومت لجنة مختصة مكونة من ثلاثة أعضاء أداء الطلبة. وأظهرت الدراسة وجود فرق ذي دلالة [ ص: 62 ] إحصائية يعزى إلى طريقة التدريس، إذ تفوقت المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة عندما اختبر الجميع في آيات تم التدريب على تلاوتها. وقد ظهرت هذه الفروق على وجه الخصوص في أحكام القلقلة والإدغام والإخفاء، بينما لم تظهر في حكمي المد والغنة. أما عندما اختبر أفراد الدراسة في آيات لم يتم التدريب عليها فإنه لم تظهر فروق ذات دلالة تعزى للطريقة.
وقد أوصت الدراسة بضرورة إجراء دراسات أخرى لاستقصاء أثر مختبر اللغة في ظل وجود عوامل أخرى، مثل طول الفترة الزمنية التي يستغرقها التدريب في المختبر، ودرجة إتقان المعلم لأحكام التلاوة، والمناخ السائد في حجرة التدريس.