الفصل الثالث

توظيف الوسائل التعليمية في التعليم والدعوة

بعد هذا الاستعراض المتواضع الوجيز لبعض الوسائل التعليمية التي استخدمها الرسول في تعليم أصحابه رضي الله عنهم ، لا بد أن يثور أمامنا السؤال المهم الآتي: إذا كان الرسول قد استخدم الوسائل التعليمية في تعليم أصحابه، فماذا يعني ذلك بالنسبة للمربين المسلمين في الوقت الراهن؟

إن ذلك يعني مشروعية استخدام الوسائل التعليمية في الدعوة إلى الله ، وفي تدريس مادة التربية الإسلامية وغيرها من المواد الدراسية، لما في ذلك من مزايا وفوائد تساعد على نجاح المربي في أداء رسالته التعليمية التربوية، وتمكن الداعية إلى النفاد إلى قلوب المدعوين، ولأن الله عز وجل قد جعل رسوله الكريم أسوة حسنة للمسلمين أجمعين.

فحري بالمعلمين والدعاة التأسي بهديه في تعليم الناس أمور دينهم ودنياهم، والاستخدام الأمثل لوسائل التعليم التي [ ص: 135 ] رأينا كيف أن الرسول الكريم استخدم طرفا منها في مواقف تعليمية كثيرة ومتنوعة، بصورة لا تدع مجالا للشك في أن ذلك جزء من منهج التربية النبوية الشريفة، لا سيما إذا وضعنا في اعتبارنا أن ما أوردناه في هذه الدراسة إن هو إلا غيض من فيض، وقطرة من مطـرة، وكتب السنة المطهرة تزخر بالكثير من ذلك، ولم يكن القصد الحصـر والاستقصـاء، بل الإتيان بنماذج وأمثلة ليس إلا.

وإذا كان الرسول المعلم قد استخدم وسائل تعليمية في تعليم الكبار، فإن من البديهي أن الصغار أشد حاجة إليها، لأنه يصعب عليهم إدراك المفهومات المجردة بدون استخدام وسائل تساعدهم على الفهم والإدراك، وتعينهم على التركيز والانتباه لشرح المعلم والتفاعل الإيجابي معه، ولذلك فإن على المعلمين والدعاة الحرص على توظيف هذه الوسائل النافعة أثناء أدائهم لعملهم خدمة لأهدافهم، وتشويقا لسامعيهم، وتوفيرا لوقتهم، وقبل ذلك كله تأسيا بنبيهم صلى الله عليه وسلم .

هذا وينبغي الاستعانة بالتقنيات الحديثة في الاتصال والتعليم وفي تصميم وعرض بعض الوسائل التعليمية، وأخص بالذكر هنا [ ص: 136 ] الحاسب الآلي الذي يمتلك إمكانات هائلة في هذا الصدد، تساعد على تصميم وتطوير وعرض وسائل بديعة وشائقة.

وسأجتهد هنا في تقديم بعض الوسائل التعليمية التي يمكن استخدامها في تدريس مادة التربية الإسلامية، وفي الدعوة إلى الله عموما، على سبيل التمثيل لا الحصر، وسيظل مجال القول والإبداع فيها رحبا أمام الباحثين والمهتمين.

الفصل الثالث

توظيف الوسائل التعليمية في التعليم والدعوة

بعد هذا الاستعراض المتواضع الوجيز لبعض الوسائل التعليمية التي استخدمها الرسول في تعليم أصحابه رضي الله عنهم ، لا بد أن يثور أمامنا السؤال المهم الآتي: إذا كان الرسول قد استخدم الوسائل التعليمية في تعليم أصحابه، فماذا يعني ذلك بالنسبة للمربين المسلمين في الوقت الراهن؟

إن ذلك يعني مشروعية استخدام الوسائل التعليمية في الدعوة إلى الله ، وفي تدريس مادة التربية الإسلامية وغيرها من المواد الدراسية، لما في ذلك من مزايا وفوائد تساعد على نجاح المربي في أداء رسالته التعليمية التربوية، وتمكن الداعية إلى النفاد إلى قلوب المدعوين، ولأن الله عز وجل قد جعل رسوله الكريم أسوة حسنة للمسلمين أجمعين.

فحري بالمعلمين والدعاة التأسي بهديه في تعليم الناس أمور دينهم ودنياهم، والاستخدام الأمثل لوسائل التعليم التي [ ص: 135 ] رأينا كيف أن الرسول الكريم استخدم طرفًا منها في مواقف تعليمية كثيرة ومتنوعة، بصورة لا تدع مجالا للشك في أن ذلك جزء من منهج التربية النبوية الشريفة، لا سيما إذا وضعنا في اعتبارنا أن ما أوردناه في هذه الدراسة إن هو إلا غيض من فيض، وقطرة من مطـرة، وكتب السنة المطهرة تزخر بالكثير من ذلك، ولم يكن القصد الحصـر والاستقصـاء، بل الإتيان بنماذج وأمثلة ليس إلا.

وإذا كان الرسول المعلم قد استخدم وسائل تعليمية في تعليم الكبار، فإن من البديهي أن الصغار أشد حاجة إليها، لأنه يصعب عليهم إدراك المفهومات المجردة بدون استخدام وسائل تساعدهم على الفهم والإدراك، وتعينهم على التركيز والانتباه لشرح المعلم والتفاعل الإيجابي معه، ولذلك فإن على المعلمين والدعاة الحرص على توظيف هذه الوسائل النافعة أثناء أدائهم لعملهم خدمة لأهدافهم، وتشويقًا لسامعيهم، وتوفيرًا لوقتهم، وقبل ذلك كله تأسيًا بنبيهم صلى الله عليه وسلم .

هذا وينبغي الاستعانة بالتقنيات الحديثة في الاتصال والتعليم وفي تصميم وعرض بعض الوسائل التعليمية، وأخص بالذكر هنا [ ص: 136 ] الحاسب الآلي الذي يمتلك إمكانات هائلة في هذا الصدد، تساعد على تصميم وتطوير وعرض وسائل بديعة وشائقة.

وسأجتهد هنا في تقديم بعض الوسائل التعليمية التي يمكن استخدامها في تدريس مادة التربية الإسلامية، وفي الدعوة إلى الله عمومًا، على سبيل التمثيل لا الحصر، وسيظل مجال القول والإبداع فيها رحبًا أمام الباحثين والمهتمين.