أركان الاتصال
يقع الاتصال في أركان ثلاثة :
- المرسل، وهو إما أن يكون متكلما أو كاتبا أو مستخدما لغة الإشارة. [ ص: 39 ]
- الرسالة، وهي مادة الإرسال (الاتصال) وتكون إما منطوقة وإما مكتوبة وإما ملموحة بالإشارة.
- المستقبل، وهو المرسـل إليه أو المتلقي ويكون إما مستمعا وإما قارئا وإما مبصرا رموز الإشارة.
ويكون المرسل مستقبلا والمسـتقبل مرسـلا في أثناء الحـوار أو الجـدال أو المناقشة، لذلك يحسـن بالمرسـل أن يتصف بمزايا المسـتقبل الجـيد، كما يحسن بالمسـتقبل أن يأخـذ بمواصـفات المرسل الذكي.
ويعتمد نجاح الموقف الاتصالي –مما يعتمد عليه– على مستوى اللغة المستخدمة، «فاللغة تتطلب من مستخدميها دراية وخبرة تمكنهم من تتبع أي جانب من جوانب الرسالة الكلامية –أي معرفة الاحتمالات المتتابعة لجميع مستويات اللغة– ويتطلب إنتاج الرسالة الكلامية استخدام نظام رمزي يقوم أساسا على انتقال الرسالة من المرسل إلى المستقبل، إذ يتوقف إدراك الرسالة على مدى معرفة المستقبل لهذا النظام الذي يستخدمه المرسل»
[1] . [ ص: 40 ]
وعليه، فاللغة تعد وسـيلة التفاهم والاتصـال الإنساني، إلا أنه لا يقصر معنى كلمة «لغة» على اللغة اللفظية وحدها. بل يعتبر كل أسلوب أو وسيلة يعبر بها الفرد عن فكرة أو انفعال معين هـو لغة أيضا، فالصورة لغة، والإيقاع لغة، والحركة لغة، والإشارات لغة.
[2]