الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
          معلومات الكتاب

          موقع المرأة النخبوي في مجتمع الرسالة

          الدكتورة / ليلى رامي

          - اهتمام السيدة عائشة بالزينة:

          كانت عائشـة، رضي الله عنها، تهتم بقضايا الزينة بشكل خاص، وتنصح النساء بالتزين لأزواجهن، كما كانت تفعل هي لزوجها صلى الله عليه وسلم . روى سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو، سمع القاسم يقول: كانت عائشة تلبس الأحمرين، الذهب والمعصفر، وهي محرمة [1] . وقال ابن أبي مليكة: رأيت عليها درعا مضرجا

          [2] . وعن المعلى بن زياد قال: حدثتنا بكرة بنت عقبة أنها دخلت على عائشة وهي جالسة في معصفرة، فسألتها عن الحناء، فقالت: شجرة طيبة وماء طهور. وسألتها عن الحفاف [3] ، فقالت لها: إن كان لك زوج فاستطعت أن تنـزعي مقلتيك فتصنعينهما أحسن مما هما، فافعلي [4] . [ ص: 192 ]

          لقد اشتهرت السيدة عائشة بحبها للزينة، وبأناقتها وذوقها الرفيع، لذا كانت بعض نساء المدينة يستعرن ثيابها ليلبسنها عرائسهن يوم زفافهن. قالت عائشة: كان لي منهن درع، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما كانت امرأة تقين [5] بالمدينة إلا أرسلت إلي تستعيره" [6] .

          التالي السابق


          الخدمات العلمية