وأما السجود - فإن من أجاز سألناه عن عمامة غلظ كورها إصبع ، ثم إصبعان ، إلى أن نبلغه إلى ذراعين وثلاث وأكثر ; فيخرج إلى ما لا يقول به أحد ، ثم نحطه من الإصبع إلى طية واحدة من عمامة شرب وكلفناه الفرق ، ولا سبيل له إليه . وبقولنا يقول جمهور السلف . كما روينا من طريق السجود على كور العمامة عن شعبة قال : سمعت الأعمش قال : رأى زيد بن وهب رجلا لا يتم الركوع ولا السجود ، فقال له حذيفة : ما صليت ، ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله حذيفة محمدا صلى الله عليه وسلم عليها وعن - أنه رأى رجلين يصليان أحدهما مسبل إزاره ، والآخر لا يتم [ ص: 297 ] ركوعه ولا يتم سجوده ; فقال : أما المسبل إزاره فلا ينظر الله إليه وأما الآخر فلا يقبل الله صلاته . قال ابن مسعود : من لم ينظر الله تعالى إليه في عمل ما ، فذلك العمل بلا شك غير مرضي ; وإذ هو غير مرضي فهو يقينا غير مقبول ، وعن علي : أنه رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده ، فقال له : يا سارق ، أعد الصلاة ، والله لتعيدن ، فلم يزل حتى أعادها ، وعن المسور بن مخرمة : إذا سجدت فألصق أنفك بالأرض وعن ابن عباس قال لمن رآه يصلي : أمس أنفك الأرض ، وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى : إذا لم تضع أنفك مع جبهتك لم تقبل منك تلك السجدة وبه يقول سعيد بن جبير ، الشافعي ، وأبو سليمان ، وغيرهم . ومن طريق وأحمد عن وكيع زيد بن إبراهيم عن : أنه كره السجود على كور العمامة . وعن محمد بن سيرين عن محمود بن الربيع : أنه كان إذا قام في الصلاة حسر العمامة عن جبهته . وعن عبادة بن الصامت عن نافع : كان يكره أن يسجد على كور عمامته حتى يكشفها . وعن ابن عمر أيوب عن : أصابتني شجة في وجهي فعصبت عليها وسألت ابن سيرين : أسجد عليها ؟ فقال : انزع العصاب وعن عبيدة السلماني : أنه رأى رجلا إذا سجد رفع رجليه في السماء ، فقال مسروق : ما تمت صلاة هذا . مسروق