وأما قولنا : يقف للدعاء عند الجمرتين الأوليين ولا يقف عند الثالثة    ; فلما رويناه من طريق  البخاري  نا  عثمان بن أبي شيبة  نا طلحة بن يحيى الأنصاري  نا  يونس  عن الزهري    { عن  سالم بن عبد الله بن عمر  عن أبيه رضي الله عنهما أنه كان يرمي الجمرة الدنيا  بسبع حصيات يكبر على إثر كل حصاة ثم يتقدم حتى يسهل مستقبل القبلة فيقوم  [ ص: 141 ] طويلا ، ويدعو ويرفع يديه ، ثم يرمي الجمرة الوسطى ; ثم يأخذ بذات الشمال فيسهل ويقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلا ثم يدعو ، ويرفع يديه ، ثم يقوم طويلا ثم يرمي جمرة العقبة  من بطن الوادي  ولا يقف عندها ، ثم ينصرف ، ويقول : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله   } . 
ومن طريق أبي داود  نا  علي بن بحر  ، وعبد الله بن سعيد  المعنى قالا [ جميعا ] نا  أبو خالد الأحمر  عن  محمد بن إسحاق  عن  عبد الرحمن بن القاسم بن محمد  عن أبيه عن  عائشة أم المؤمنين  قالت { أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر يومه حين صلى الظهر ، ثم رجع إلى منى  فمكث بها ليالي أيام التشريق يرمي الجمرة إذا زالت الشمس كل جمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة   } . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					