ص ( وشد لحييه إذا قضى وتليين مفاصله برفق ورفعه عن الأرض وستره بثوب ووضع ثقيل على بطنه )
ش : قال سند ثم وذلك لئلا يسترخي وينفتح فاه فتدخله الهوام ويقبح بذلك منظره ، واستحب بعض الناس أن يفعل به بعد موته سبعة أشياء : إغماض عينيه ، وشد لحييه يشد لحيه الأسفل بعصابة ويربطها فوق رأسه ، وتجريده من ثيابه ، ووضعه على لوح أو سرير ، وتثقيل بطنه ، وتسجيته بثوب . ، وتليين مفاصله
زعم أن تليين مفاصله إسهالا على غاسله وهذا ضعيف فإن ذلك لا فائدة فيه ; إذ الغالب أنه لا يبقى لينه لوقت غسله ، نعم تمدد فإن كان مرتفع الركب غمز ولين ذلك منه وقال في تجريده : لئلا تحميه ثيابه فلا يؤمن معها الفساد وهذا يختص ببعض الأحوال فلا يجعل سنة لسائر الأموات وكذلك قوله في رفعه على سرير لئلا يسرع إليه الفساد وتناله الهوام ، وتثقيل بطنه لئلا تعلو فيترك عليها حديد وشبه ذلك ، وأما التسجية فروى عن ابن حنبل رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم سجي في ثوب حبرة انتهى . عائشة
ونقل هذه الأشياء صاحب المدخل ما عدا تجريده بل قال عند ذكر التسجية ويمكن حمل التجريد في كلام : ويزيل ما عليه من الثياب ما عدا القميص سند على ذلك وقال في الكلام على حديدة ، أو سكين فإن لم يجد فطينا مبلولا طاهرا لئلا يعلو فؤاده فيخشى أن ينفجر قبل حلوله في قبره انتهى . وضع ثقيل : تجعل على بطنه
( تنبيه ) نقل ابن عبد السلام شد اللحيين عن غير المذهب وقد ذكره سند كما تقدم ولم يعزه لغير المذهب وكذلك نقله صاحب المدخل ونقله إلا أنه علله بخوف دخول شيء من الماء عند غسله لجوفه وقال ابن شعبان ابن غازي ابن عبد السلام : قد وقع في المذهب تجعل حديدة على بطنه ونص الشافعية على معناه قالوا لئلا يسرع انتفاخ بطنه قال ابن عرفة لا أعرفه في المذهب بل نقل إباحته عن ابن المنذر الشافعي والشعبي انتهى .
وقد نقله ابن الفاكهاني في شرح الرسالة ونقله في المدخل كما تقدم والله أعلم