الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وإزالة شعثه )

                                                                                                                            ش : الضمير عائد إلى الذي يريد الإحرام يعني أن الأفضل لمن يريد الإحرام أن يزيل شعثه بأن يقلم أظفاره ويقص شاربه ويحلق عانته وينتف إبطه ويزيل الشعر الذي على بدنه ما عدا شعر رأسه ، فإن الأفضل له إبقاؤه طلبا للشعث في الحج لكن نص ابن بشير على أن الأفضل أن يلبده بصمغ أو غاسول فيلتصق بعضه على بعض وتقل دوابه أي : لا يكثر فيه القمل ، ونقله المصنف في التوضيح بلفظ ويقتل دوابه ، ونقله في مناسكه بلفظ وتموت دوابه ، وذلك مشكل ; لأنه يقتضي أن ذلك يقتل دواب رأسه بعد أن يلتصق الشعر بعضه على بعض فيكون حاملا للنجاسة أو شاكا في ذلك ; لأن القملة إذا ماتت نجست على المشهور كما تقدم في كتاب الطهارة وأيضا ، فإنه يحمل على أن يقع القتل للقمل بعد الإحرام ، والذي في لفظ ابن بشير إنما هو لتقل دوابه من القلة ضد الكثرة ، والله أعلم .

                                                                                                                            قال الشيخ زروق في شرح الإرشاد : ويستحب المبالغة في إزالة درنه وتقليم أظفاره قبل إحرامه ، والشعث الدرن والوسخ والقشب انتهى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية