الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وفي كإحرام زيد تردد )

                                                                                                                            ش : يعني أن من نوى الإحرام بما أحرم به زيد ، وهو لا يعلم ما أحرم به ، فقد تردد المتأخرون في صحة إحرامه ، وأشار بالتردد لتردد المتأخرين في النقل عن المذهب ، فإن الذي نقله سند وصاحب الذخيرة وغيرهما عن المذهب الصحة ، والذي نقله القرطبي في المفهم عن مالك المنع والظاهر : الأول : وعليه ، فلو بان أن زيدا لم يحرم قال سند ، فإحرامه يقع مطلقا ويعينه بما شاء ويجري على ما تقدم انتهى .

                                                                                                                            ، فلو مات زيد أو وجده محرما بالإطلاق لم أر فيه نصا في المذهب والظاهر : أنه يقع إحرامه أيضا مطلقا ، ويخير في تعيينه ، والنص فيه للمخالف مثل ما ذكرت ، وإذا قلنا : يتبع زيدا في إحرامه ، فالظاهر : أنه إنما يتبعه في أوجه الإحرام خاصة ، أما كل شخص ، فهو على ما نواه من فرض ونفل ، وهو ظاهر ، والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية