الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( الثالث ) : وقع في كلام الشارح هنا في الكبير والوسط بعد أن ذكر المشهور ، وذكر عن ابن حبيب أنه يتوضأ ، ويبني ما نصه : وكذلك إذا أحدث في السعي ، وظاهره أنه تشبيه في أصل المسألة ، وأن من أحدث في أثناء السعي يقطع ويبني ويبتدئ على المشهور ، وليس هذا مراده - رحمه الله - وإنما هو راجع إلى قول ابن حبيب ومراده : أن ما ذكره ابن حبيب في الطواف من الوضوء والبناء هو المذهب في السعي إذا أحدث في أثنائه ، ولم يقل أحد بأنه يبتدئ السعي إلا أن بين الطواف والسعي فرقا من جهة أخرى ، وهو أن هذا في الطواف واجب ; لأن الطهارة شرط في صحته وتستحب في السعي ; لأن الطهارة ليست شرطا في صحته ، وإنما هي مستحبة ، فلو أتم سعيه ، وهو محدث أجزأه ، ولم يذكر الشارح في الشرح الصغير قول ابن حبيب فتقوى الإشكال في كلامه ، والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية