الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            . ص ( وديكة ودجاجة في غنم ودجاج ) ش قال في سماع عبد الملك : من حلف لا يأكل دجاجة فأكل ديكة لا يحنث ، وكذا عكسه ، وإن حلف لا يأكل دجاجا فأكل ديكة حنث ; لأن اسم الدجاج يشمل الذكور والإناث ، ومن حلف لا يركب فرسا حنث بالبرذون ، ومن حلف لا يركب برذونا فركب فرسا لم يحنث ابن رشد هذا كما قال : لأن يمين الحالف إذا عريت من نية أو بساط أو مقصد يخالف لفظه حملت على ما يقتضيه اللفظ في اللسان ، والدجاجة لا تسمى ديكا ولا ديكة ، فإن حلف لا يأكل ديكا ولا ديكة فلا يحنث بالدجاجة ، والدجاج يقع على الذكور والإناث فمن حلف أن لا يأكل دجاجا فأكل ديكا حنث ; لأن لفظه اقتضاه ، وكذا البرذون يسمى فرسا والفرس لا يسمى برذونا فوجب أن يحنث من حلف لا يركب فرسا فركب برذونا ، ولا يحنث من حلف لا يركب برذونا فركب فرسا ، انتهى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية