، وإن بعد محل الجلوس عنه [ ص: 173 ] ولو لحاجة أخرى ، فإن أغفل ذلك حتى دخل قاله بقلبه ( باسم الله ) أي أتحصن ولا يزيد " الرحمن الرحيم " ، وإنما قدم التعوذ عليها عند القراءة ؛ لأنها من جملتها وعن ( ويقول ) ندبا ( عند دخوله ) أي وصوله لمحل قضاء حاجته أو لبابه ابن كج أنه إن قصد باسم الله القرآن حرم ، وهو مبني على حرمة ، وهو ضعيف ( اللهم إني أعوذ ) أي أعتصم ( بك من الخبث ) بضم الباء وإسكانها جمع خبيث وهم ذكران الشياطين ( والخبائث ) جمع خبيثة وهن إناثهم للاتباع قراءة القرآن في الخلاء ( غفرانك ) أي اغفر أو أسألك وحكمة هذا ، الاعتراف بغاية العجز عن شكر هذه النعمة المنطوية على جلائل من النعم لا تحصى ومن ثم قيل يكررها ( الحمد لله الذي أذهب عني الأذى ) بهضمه وتسهيل خروجه ( وعافاني ) منه للاتباع أيضا ( و ) يقول ( عند خروجه منه ) أو مفارقته له بلا ضرورة ولا يعبث ولا ينظر للسماء أو فرجه أو خارجه بلا حاجة ومن الآداب أيضا أن ينتعل ، ويستر رأسه ولا يطيل قعوده