nindex.php?page=treesubj&link=31765خلق الجان nindex.php?page=treesubj&link=29026قال الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=14خلق الإنسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار فبأي آلاء ربكما تكذبان [ الرحمن : 14 - 16 ] . وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=26ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم [ الحجر : 26 - 27 ] . وقال ابن عباس ، وعكرمة ، ومجاهد ، والحسن ، وغير واحد
من مارج من نار . قالوا : من طرف اللهب ، وفي رواية : من خالصه وأحسنه . وقد ذكرنا آنفا من طريق الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3509579خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم . رواه مسلم . قال كثير من علماء التفسير : خلقت الجن قبل آدم عليه السلام ، وكان قبلهم في الأرض الحن والبن ، فسلط الله الجن عليهم فقتلوهم ، وأجلوهم عنها وأبادوهم منها ، وسكنوها بعدهم بسبب ما أحدثوا . أنواع الجن
nindex.php?page=treesubj&link=28796_28794والجن ثلاثة أنواع: جان ، وجن ، وشياطين ، ولا خلاف أن الكل خلقوا قبل آدم .
فأما الجان: ففيه ثلاثة أقوال ، أحدها: أنه أبو الجن ، رواه أبو صالح ، والضحاك عن ابن عباس ، وهو مخلوق من نار . وروى عكرمة ، عن ابن عباس ، قال: كان أبو الجن اسمه سوما ، فقال الله له: تمن ، فقال: أتمنى أن نرى ولا نرى ، وأن نغيب في الثرى ، وأن يصير كهلنا شابا ، فأعطي ذلك ، فإن الدهر ليمر على إبليس فيهرمه ثم يصبح ، وهو ابن ثلاثين سنة .
والثاني: أن الجان هو الاثنين ، قاله الحسن ، وعطاء ، وقتادة ، ومقاتل .
والثالث: أن الجان مسيخ الجن .
فعن ابن عباس ، قال: الجان مسيخ الجن ، كما أن القردة والخنازير مسيخ الإنس .
وأما
nindex.php?page=treesubj&link=28796الشياطين: فكل متجبر عات من الجن . وهو مأخوذ من شطن أي بعد عن الخير وقيل بعد غوره في الشر . وكذلك المارد والعفريت .
وقد روى الضحاك ، عن ابن عباس ، قال: الشياطين ولدان إبليس لا يموتون إلا مع إبليس .
nindex.php?page=treesubj&link=28796والجن: يموتون ، ومنهم المؤمن ومنهم الكافر .
وقال السدي : في الجن شيعة وقدرية ومرجئة .
قال عبد الله بن عمرو بن العاص : خلق الله الجن قبل آدم بألفي سنة .
وقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
أنه سئل عن الغيلان ، فقال: "هي شجرة الجن" .
وقيل عند عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إن الغيلان تتحول عن خلقها ، فقال: إنه ليس شيء يتحول عن خلقه ، ولكن لهم سحرة كسحرتكم ، فإذا أحسستم من ذلك شيئا فأذنوا .
وروى أبو الدرداء ، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=3502918 "خلق الله الجن على ثلاثة أصناف ، صنف حيات وعقارب وخشاش الأرض ، وصنف كالريح في الهواء ، وصنف عليهم الحساب والعقاب .
وخلق الإنس على ثلاثة أصناف: صنف لهم قلوب لا يعقلون بها ، وصنف أجسادهم أجساد بني آدم وأرواحهم أرواح الشياطين ، وصنف في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله" .
والمقصود أن
nindex.php?page=treesubj&link=31766الجان خلقوا من النار ، وهم كبني آدم يأكلون ويشربون ويتناسلون ، ومنهم المؤمنون ومنهم الكافرون كما أخبر تعالى عنهم في سورة الجن ، وفي قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين [ الأحقاف : 29 - 32 ] . وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=1قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا [ الجن : 1 - 17 ] .
nindex.php?page=treesubj&link=31765خَلْقِ الْجَانِّ nindex.php?page=treesubj&link=29026قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=14خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ فَبِأَيِ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [ الرَّحْمَنِ : 14 - 16 ] . وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=26وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ [ الْحِجْرِ : 26 - 27 ] . وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَعِكْرِمَةُ ، وَمُجَاهِدٌ ، وَالْحَسَنُ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ
مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ . قَالُوا : مِنْ طَرَفِ اللَّهَبِ ، وَفِي رِوَايَةٍ : مِنْ خَالِصِهِ وَأَحْسَنِهِ . وَقَدْ ذَكَرْنَا آنِفًا مِنْ طَرِيقِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3509579خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ ، وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ، وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ . رَوَاهُ مُسْلِمٌ . قَالَ كَثِيرٌ مِنْ عُلَمَاءِ التَّفْسِيرِ : خُلِقَتِ الْجِنُّ قَبْلَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَكَانَ قَبْلَهُمْ فِي الْأَرْضِ الْحِنُّ وَالْبِنُّ ، فَسَلَّطَ اللَّهُ الْجِنَّ عَلَيْهِمْ فَقَتَلُوهُمْ ، وَأَجْلَوْهُمْ عَنْهَا وَأَبَادُوهُمْ مِنْهَا ، وَسَكَنُوهَا بَعْدَهُمْ بِسَبَبِ مَا أَحْدَثُوا . أنواع الجن
nindex.php?page=treesubj&link=28796_28794والْجِنُّ ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ: جَانٌّ ، وَجِنٌّ ، وَشَيَاطِينُ ، وَلَا خِلَافَ أَنَّ الْكُلَّ خُلِقُوا قَبْلَ آدَمَ .
فَأَمَّا الْجَانُّ: فَفِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ ، أَحَدُهَا: أَنَّهُ أَبُو الْجِنِّ ، رَوَاهُ أَبُو صَالِحٍ ، وَالضَّحَّاكُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَهُوَ مَخْلُوقٌ مِنْ نَارٍ . وَرَوَى عِكْرِمَةُ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: كَانَ أَبُو الْجِنِّ اسْمُهُ سَوْمَا ، فَقَالَ اللَّهُ لَهُ: تَمَنَّ ، فَقَالَ: أَتَمَنَّى أَنْ نَرَى وَلَا نُرَى ، وَأَنْ نَغِيبَ فِي الثَّرَى ، وَأَنْ يَصِيرَ كَهْلُنَا شَابًّا ، فَأُعْطِيَ ذَلِكَ ، فَإِنَّ الدَّهْرَ لَيَمُرُ عَلَى إِبْلِيسَ فَيُهْرِمُهُ ثُمَّ يُصْبِحُ ، وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثِينَ سَنَةً .
وَالثَّانِي: أَنَّ الْجَانَّ هُوَ الِاثْنَيْنِ ، قَالَهُ الْحَسَنُ ، وَعَطَاءٌ ، وَقَتَادَةُ ، وَمُقَاتِلٌ .
وَالثَّالِثُ: أَنَّ الْجَانَّ مَسِيخُ الْجِنِّ .
فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: الْجَانُّ مَسِيخُ الْجِنِّ ، كَمَا أَنَّ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ مَسِيخُ الْإِنْسِ .
وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=28796الشَّيَاطِينُ: فَكُلُّ مُتَجَبِّرٍ عَاتٍ مِنَ الْجِنِّ . وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ شَطَنَ أَيْ بَعُدَ عَنِ الْخَيْرِ وَقِيلَ بَعْدَ غَوْرِهِ فِي الشَّرِّ . وَكَذَلِكَ الْمَارِدُ وَالْعِفْرِيتُ .
وَقَدْ رَوَى الضَّحَّاكُ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: الشَّيَاطِينُ وِلْدَانُ إِبْلِيسَ لَا يَمُوتُونَ إِلَّا مَعَ إِبْلِيسَ .
nindex.php?page=treesubj&link=28796وَالْجِنُّ: يَمُوتُونَ ، وَمِنْهُمُ الْمُؤْمِنُ وَمِنْهُمُ الْكَافِرُ .
وَقَالَ السُّدِّيُّ : فِي الْجِنِّ شِيعَةٌ وَقَدَرِيَّةٌ وَمُرْجِئَةٌ .
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ : خَلَقَ اللَّهُ الْجِنَّ قَبْلَ آدَمَ بِأَلْفَيْ سَنَةٍ .
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْغِيلَانِ ، فَقَالَ: "هِيَ شَجَرَةُ الْجِنِّ" .
وَقِيلَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- إِنَّ الْغِيلَانَ تَتَحَوَّلُ عَنْ خَلْقِهَا ، فَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يَتَحَوَّلُ عَنْ خَلْقِهِ ، وَلَكِنْ لَهُمْ سَحَرَةٌ كَسَحَرَتِكُمْ ، فَإِذَا أَحْسَسْتُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَأَذِّنُوا .
وَرَوَى أَبُو الدَّرْدَاءِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=3502918 "خَلَقَ اللَّهُ الْجِنَّ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ ، صِنْفٌ حَيَّاتٌ وَعَقَارِبُ وَخَشَاشُ الْأَرْضِ ، وَصِنْفٌ كَالرِّيحِ فِي الْهَوَاءِ ، وَصِنْفٌ عَلَيْهِمُ الْحِسَابُ وَالْعِقَابُ .
وَخَلَقَ الْإِنْسَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ: صِنْفٌ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَعْقِلُونَ بِهَا ، وَصِنْفٌ أَجْسَادُهُمْ أَجْسَادُ بَنِي آَدَمَ وَأَرْوَاحُهُمْ أَرْوَاحُ الشَّيَاطِينِ ، وَصِنْفٌ فِي ظِلِ اللَّهِ يَوْمَ لَا ظِلَ إِلَّا ظِلُّهِ" .
وَالْمَقْصُودُ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=31766الْجَانَّ خُلِقُوا مِنَ النَّارِ ، وَهُمْ كَبَنِي آدَمَ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَنَاسَلُونَ ، وَمِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَمِنْهُمُ الْكَافِرُونَ كَمَا أَخْبَرَ تَعَالَى عَنْهُمْ فِي سُورَةِ الْجِنِّ ، وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ [ الْأَحْقَافِ : 29 - 32 ] . وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=1قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا [ الْجِنِّ : 1 - 17 ] .