[ اسم الخضر]
فأما فقال كعب الأحبار: هو الخضر بن عاميل . وقال ابن إسحاق: اسمه أرمياء بن خلقيا . اسم الخضر ،
وقال أبو جعفر الطبري: إن هذا ليس بصحيح لأن أرمياء كان في أيام بخت نصر ، وبين عهد موسى وبخت نصر [زمن] طويل .
وقيل: هو الخضر بن ملكان بن فالغ بن عابر بن شالح بن أرفخشد بن سام بن نوح .
وقال بعض أهل الكتاب: هو خضرون بن عاميل بن أليفرن بن العيص بن إسحاق ، وإنه ابن خالة ذي القرنين ووزيره .
قال الطبري: إن الخضر هو الولد الرابع من أولاد آدم . وعن ابن عباس قال : الخضر ابن آدم لصلبه ، ونسئ له في أجله حتى يكذب الدجال . وهذا منقطع وغريب . وقال أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني : سمعت مشيختنا; منهم ، أبو عبيدة وغيره ، قالوا : إن أطول بني آدم عمرا الخضر ، واسمه : خضرون بن قابيل بن آدم . قال : وذكر ابن إسحاق أن آدم ، عليه السلام ، لما حضرته الوفاة ، أخبر بنيه أن الطوفان سيقع بالناس ، وأوصاهم إذا كان ذلك أن يحملوا جسده معهم في السفينة ، وأن يدفنوه في مكان عينه لهم . فلما كان الطوفان ، حملوه معهم ، فلما هبطوا إلى الأرض ، أمر نوح بنيه أن يذهبوا ببدنه فيدفنوه حيث أوصى ، فقالوا : إن الأرض ليس بها أنيس ، وعليها وحشة ، فحرضهم ، وحثهم على ذلك . وقال : إن آدم دعا لمن يلي دفنه بطول العمر ، فهابوا المسير إلى ذلك الموضع في ذلك الوقت ، فلم يزل جسده عندهم ، حتى كان الخضر هو الذي تولى دفنه ، وأنجز الله ما وعده ، فهو يحيى إلى ما شاء الله له أن يحيى . وقيل اسمه بليا بن ملكان بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح وقال إسماعيل بن أبي أويس : اسم الخضر فيما بلغنا - والله أعلم - المعمر بن مالك بن عبد الله بن نصر بن الأزد . وقال بعضهم : كنيته أبو العباس . والأشبه - والله أعلم - أن الخضر لقب غلب عليه .