صفات وشمائل يحيى عليه السلام

وقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=12يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا يخبر تعالى عن وجود الولد وفق البشارة الإلهية لأبيه زكريا ، عليه السلام ، وأن الله علمه الكتاب والحكمة وهو صغير في حال صباه .

قال عبد الله بن المبارك : قال معمر : قال الصبيان ليحيى بن زكريا : اذهب بنا نلعب . فقال : ما للعب خلقنا . قال : وذلك قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=12وآتيناه الحكم صبيا وأما قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=13وحنانا من لدنا ، عن ابن عباس ، أنه قال : لا أدري ما الحنان . وعن ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وقتادة ، والضحاك : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=13وحنانا من لدنا أي : رحمة من عندنا رحمنا بها زكريا ، فوهبنا له هذا الولد . وعن عكرمة : ( وحنانا ) أي : محبة عليه . ويحتمل أن يكون ذلك صفة لتحنن يحيى على الناس ، ولا سيما على أبويه ، وهو محبتهما والشفقة عليهما ، وبره بهما . وأما الزكاة فهو طهارة الخلق وسلامته من النقائص والرذائل . والتقوى طاعة الله بامتثال أوامره وترك زواجره . ثم ذكر بره بوالديه وطاعته لهما أمرا ونهيا ، وترك عقوقهما قولا وفعلا ، فقال : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=14وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا

صفات وشمائل يحيى عليه السلام

وَقَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=12يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ وُجُودِ الْوَلَدِ وَفْقَ الْبِشَارَةِ الْإِلَهِيَّةِ لِأَبِيهِ زَكَرِيَّا ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّمَهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَهُوَ صَغِيرٌ فِي حَالِ صِبَاهُ .

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ : قَالَ مَعْمَرٌ : قَالَ الصِّبْيَانُ لِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا : اذْهَبْ بِنَا نَلْعَبُ . فَقَالَ : مَا لِلَّعِبِ خُلِقْنَا . قَالَ : وَذَلِكَ قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=12وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا وَأَمَّا قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=13وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ قَالَ : لَا أَدْرِي مَا الْحَنَانُ . وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَمُجَاهِدٍ ، وَعِكْرِمَةَ ، وَقَتَادَةَ ، وَالضَّحَّاكِ : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=13وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا أَيْ : رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا رَحِمْنَا بِهَا زَكَرِيَّا ، فَوَهَبْنَا لَهُ هَذَا الْوَلَدَ . وَعَنْ عِكْرِمَةَ : ( وَحَنَانًا ) أَيْ : مَحَبَّةً عَلَيْهِ . وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ صِفَةً لِتَحَنُّنِ يَحْيَى عَلَى النَّاسِ ، وَلَا سِيَّمَا عَلَى أَبَوَيْهِ ، وَهُوَ مَحَبَّتُهُمَا وَالشَّفَقَةُ عَلَيْهِمَا ، وَبِرُّهُ بِهِمَا . وَأَمَّا الزَّكَاةُ فَهُوَ طَهَارَةُ الْخُلُقِ وَسَلَامَتُهُ مِنَ النَّقَائِصِ وَالرَّذَائِلِ . وَالتَّقْوَى طَاعَةُ اللَّهِ بِامْتِثَالِ أَوَامِرِهِ وَتَرْكِ زَوَاجِرِهِ . ثُمَّ ذَكَرَ بِرَّهُ بِوَالِدَيْهِ وَطَاعَتَهُ لَهُمَا أَمْرًا وَنَهْيًا ، وَتَرْكَ عُقُوقِهِمَا قَوْلًا وَفِعْلًا ، فَقَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=14وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا