الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر بئار قبائل قريش بمكة

            [ الطوي ومن حفرها ]

            قال ابن هشام : وكانت قريش قبل حفر زمزم قد احتفرت بئارا بمكة ، فيما حدثنا زياد بن عبد الله البكائي عن محمد بن إسحاق ، قال : حفر عبد شمس بن عبد مناف الطوي ، وهي البئر التي بأعلى مكة عند البيضاء ، دار محمد بن يوسف ( الثقفي ) . [ بذر ومن حفرها ]

            وحفر هاشم بن عبد مناف بذر ، وهي البئر التي عند المستنذر ، خطم الخندمة على فم شعب أبي طالب . وزعموا أنه قال حين حفرها : لأجعلنها بلاغا للناس .

            قال ابن هشام : وقال الشاعر :

            :


            سقى الله أمواها عرفت مكانها جرابا وملكوما وبذر والغمرا

            [ سجلة ومن حفرها ]

            قال ابن إسحاق : وحفر سجلة ، وهي بئر المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف التي يسقون عليها اليوم . ويزعم بنو نوفل أن المطعم ابتاعها من أسد بن هاشم ، ويزعم بنو هاشم أنه وهبها له حين ظهرت زمزم ، فاستغنوا بها عن تلك الآبار .

            [ الحفر ومن حفرها ]

            وحفر أمية بن عبد شمس الحفر لنفسه . [ سقية ومن حفرها ]

            وحفرت بنو أسد بن عبد العزى سقية ، وهي بئر بني أسد .

            [ أم أحراد ومن حفرها ]

            وحفرت بنو عبد الدار أم أحراد . [ السنبلة ومن حفرها ]

            وحفرت بنو جمح السنبلة ، وهي بئر خلف بن وهب .

            [ الغمر ومن حفرها ]

            وحفرت بنو سهم الغمر ، وهي بئر بني سهم [ رم وخم والحفر وأصحابها ]

            وكانت آبار حفائر خارجا من مكة قديمة من عهد مرة بن كعب ، وكلاب بن مرة ، وكبراء قريش الأوائل منها يشربون ، وهي رم ورم : بئر مرة بن كعب بن لؤي : وخم ، وخم بئر بني كلاب بن مرة ؛ والحفر . قال حذيفة بن غانم أخو بني عدي بن كعب بن لؤي :

            قال ابن هشام : وهو أبو أبي جهم بن حذيفة :

            :


            وقدما غنينا قبل ذلك حقبة     ولا نستقي إلا بخم أو الحفر

            .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية