الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            غزوة بدر الآخرة

            في شعبان سنة أربع وقيل كانت غزاة بدر الموعد لهلال ذي القعدة وقال ابن إسحاق : ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة من غزوة ذات الرقاع أقام بها بقية جمادى الأولى وجمادى الآخرة ورجبا ، ثم خرج في شعبان إلى بدر لميعاد أبي سفيان وهي بدر الموعد ، التي تواعدوا إليها من أحد وسميت أيضا غزوة السويق . قال في البداية : قال الواقدي : خرج إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مستهل ذي القعدة ، يعني سنة أربع ، والصحيح قول ابن إسحاق أن ذلك في شعبان من هذه السنة ، ووافق موسى بن عقبة أنها في شعبان لكن قال سنة ثلاث . وهذا وهم فإن هذه تواعدوا إليها من أحد ، وكانت أحد في شوال سنة ثلاث . وسببها أن أبا سفيان بن حرب لما أراد أن ينصرف يوم أحد نادى : موعد ما بيننا وبينكم بدر الصفراء ، رأس الحول ، نلتقي فيها فنقتتل .

            فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب : قل :

            نعم إن شاء الله ، فافترق الناس على ذلك ، ورجعت قريش فخبروا من قبلهم بالموعد .

            وكانت بدر الصفراء مجمعا للعرب ، وسوقا تقوم لهلال ذي القعدة إلى ثماني ليال خلون منه ، فإذا مضت ثماني ليال تفرق الناس إلى بلادهم .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية