الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            [ شعر ابن الأهتم في هجاء قيس لتحقيره إياه ]

            وكان عمرو بن الأهتم قد خلفه القوم في ظهرهم ، وكان أصغرهم سنا ، فقال قيس بن عاصم ، وكان يبغض عمرو بن الأهتم : يا رسول الله ، إنه قد كان رجل منا في رحالنا ، وهو غلام حدث ، وأزرى به ، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما أعطى القوم ، فقال أن قيسا قال ذلك يهجوه : عمرو بن الأهتم حين بلغه


            ظللت مفترش الهلباء تشتمني عند الرسول فلم تصدق ولم تصب     سدناكم سوددا رهوا وسوددكم
            باد نواجذه مقع على الذنب



            وعن محمد بن الزبير الحنظلي قال : قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم وعمرو بن الأهتم فقال لعمرو بن الأهتم : " أخبرني عن الزبرقان فأما هذا فلست أسألك عنه " . وأراه كان قد عرف قيسا . قال : فقال : مطاع في أدنيه ، شديد العارضة ، مانع لما وراء ظهره . فقال الزبرقان : قد قال ما قال وهو يعلم أني أفضل مما قال . قال : فقال عمرو : والله ما علمتك إلا زمر المروءة ، ضيق العطن ، أحمق الأب ، لئيم الخال . ثم قال : يا رسول الله ، قد صدقت فيهما جميعا ; أرضاني فقلت بأحسن ما أعلم فيه ، وأسخطني فقلت بأسوء ما أعلم فيه . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من البيان سحرا " .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية