[حديث أمغيشيا]
ونفذ خالد إلى أبي بكر رضي الله عنه بفتح أليس ، وقد جلا أهلها فأمر بهدمها ، وكانت مصرا كالحيرة ، فأصابوا منها ما لم يصيبوا مثله قط ، بلغ سهم الفارس ألف وخمسمائة سوى النفل الذي نفله أهل البلاء . وبعث خالد إلى الصديق بالبشارة والفتح والخمس من الأموال والسبي مع رجل يقال له : جندل . من بني عجل ، وكان دليلا صارما ، فلما بلغ الصديق الرسالة ، وأدى الأمانة ، أثنى عليه وأجازه جارية من السبي ، وقال الصديق : يا معشر قريش ، إن أسدكم قد عدا على الأسد ، فغلبه على خراذيله ، عجزت النساء أن تلدن مثل خالد بن الوليد . فلما فرغ خالد من وقعة أليس جاء إلى أمغيشيا ،