[وحاضنته] . بركة ، أم أيمن . مولاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ورثها من أبيه ، وكانت سوداء ، فأعتقها حين تزوج [خديجة رضي الله عنها] فتزوجها عبد الله بن زيد ، فولدت له: أيمن ، وتزوجت بعده زيد بن حارثة ، فولدت له أسامة بن زيد رضي الله عنه .
عن جرير بن حازم قال: سمعت] عثمان بن القاسم يحدث قال: لما فأخذته فشربته حتى رويت ، فكانت تقول: ما أصابني بعد ذلك عطش ، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر فما عطشت بعد تلك الشربة ، وإني كنت لأصوم في اليوم الحار فما أعطش . هاجرت أم أيمن أمست بالمنصرف دون الروحاء ، فعطشت ، فدلي عليها من السماء دلو ماء برشاء أبيض ،
وعن محمد بن قيس قال: جاءت أم أيمن إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: احملني فقال: "أحملك على ولد الناقة" فقالت: يا رسول الله ، إنه لا يطيقني ولا أريده . قال: "لا أحملك إلا على ولد الناقة" . يعني: كان يمازحها ، وكان يمزح ولا يقول إلا حقا ، والإبل كلها ولد النوق .
قال علماء السير: حضرت أم أيمن أحدا ، وكانت تسقي الماء ، وتداوي الجرحى ، وشهدت خيبر ، ولما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكت وقالت: إنما أبكي على خبر السماء ، كيف انقطع ، ولما قتل عمر بكت وقالت: اليوم وهي الإسلام .
وتوفيت في أول خلافة عثمان وقيل: في خلافة أبي بكر .
عثمان بن قيس بن أبي العاص بن قيس بن عدي بن سهم
وتوفي في هذه السنة .
عثمان بن قيس بن أبي العاص بن قيس بن عدي بن سهم
ذكر في الصحابة ، وشهد الفتح بمصر ، وهو وكان صاحب ضيافة ، فقال يزيد بن أبي حبيب: كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص: أن أفرض لكل من قبلك ممن بايع تحت الشجرة في مائتين [من] العطاء ، وابلغ ذلك بنفسك بإمارتك ، وافرض لخارجة بن حذافة في الشرف لشجاعته ، وافرض لعثمان بن قيس في الشرف لضيافته . أول من ولي القضاء بمصر ،
لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن
237 - لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن
وهي تزوجها العباس ، فولدت له: الفضل ، وعبد الله ، وعبيد الله ، ومعبدا ، وقثم ، وعبد الرحمن ، وأم حبيب . أول امرأة أسلمت بعد خديجة ،
وفيها يقول عبد الله بن يزيد ارتجالا:
ما ولدت نجيبة من فحل كستة من بطن أم الفضل
أكرم بها من كهلة وكهلوهاجرت إلى المدينة بعد إسلام العباس ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يزورها ويقيل في بيتها ، وكانت تصوم [يوم] الإثنين والخميس رحمها الله تعالى . سراقة بن مالك
وفيها توفي سراقة بن مالك
بن جعشم المدلجي ، ويكنى بأبي سفيان ، كان ينزل قديدا ، وهو الذي اتبع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأبا بكر وعامر بن فهيرة وعبد الله بن أريقط الديلي ، حين خرجوا من غار ثور قاصدين المدينة ، فأراد أن يردهم على أهل مكة لما جعلوا في كل واحد من النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر مائة من الإبل ، فطمع أن يفوز بهذا الجعل ، فلم يسلطه الله عليهم ، بل لما اقترب منهم وسمع قراءة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ساخت قوائم فرسه في الأرض حتى ناداهم بالأمان ، فأعطوه الأمان ، وكتب له أبو بكر كتاب أمان عن إذن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ثم قدم به بعد غزوة الطائف ، فأسلم وأكرمه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو القائل : يا رسول الله أعمرتنا هذه لعامنا هذا أم للأبد ؟ فقال له : بل لأبد الأبد ، دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة .