قال الواقدي : فحدثني معمر عن الزهري قال : كان في هذه الغزوة محمد بن أبي حذيفة ومحمد بن أبي بكر ، فأظهرا عيب عثمان ، وما غير وما خالف أبا بكر وعمر ، ويقولان : دمه حلال ؛ لأنه استعمل عبد الله بن سعد - وكان قد ارتد وكفر بالقرآن العظيم ، وأباح رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، دمه - وأخرج رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أقواما واستعملهم عثمان ونزع الصحابة واستعمل سعيد بن العاص وعبد الله بن عامر . فبلغ ذلك عبد الله بن سعد فقال : لا تركبا معنا . فركبا في مركب ما فيه أحد من المسلمين ، ولقوا العدو فكانا أنكل المسلمين قتالا ، فقيل لهما في ذلك فقالا : كيف نقاتل مع رجل لا ينبغي لنا أن نحكمه ؟ فأرسل إليهما عبد الله بن سعد فنهاهما أشد النهي ، وقال : والله لولا أني لا أدري ما يوافق أمير المؤمنين لعاقبتكما وحبستكما .