ذكر من توفي في هذه السنة
أبو طلحة الأنصاري
: زيد بن سهل بن الأسود ، أبو طلحة الأنصاري
شهد العقبة مع السبعين ، والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم .
عن أنس:
، والنبي صلى الله عليه وسلم خلفه يتترس به ، وكان راميا ، وكان إذا ما رفع رأسه ينظر أين يقع سهمه فيرفع أبو طلحة رأسه ويقول: هكذا بأبي أنت وأمي لا يصيبك سهم ، نحري دون نحرك أن أبا طلحة كان يرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد .
قال: وسرد الصوم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة لا يفطر إلا يوم فطر أو أضحى أو في مرض .
وقرأ هذه الآية: انفروا خفافا وثقالا فقال: جهزوني ، فقال بنوه: قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ونحن نغزو عنك ، فقال: جهزوني . فركب البحر فمات ، فلم يجدوا له جزيرة إلا بعد سبعة أيام ، فدفنوه بها ولم يتغير .
وقيل: مات بالمدينة . وصلى عليه عثمان وهو ابن سبعين سنة .
سويد بن شعبة اليربوعي
: سويد بن شعبة اليربوعي ، من بني تميم
عن أبي حيان التيمي ، عن أبيه ، قال: دخلت على سويد بن شعبة ، وكان من أصحاب الخطط الذين خط لهم عمر بالكوفة ، فإذ هو منكب على وجهه مسجى بثوب ، فلولا أن امرأته قالت: أهلي فداؤك ، ما نطعمك ، ما نسقيك ، ما ظننت أن تحت الثوب شيئا . فلما رآني قال: يا ابن أخي أدبرت الحراقف والصلب ، فما من ضجعة غير ما ترى ، والله ما أحب أني نقصت منه قلامة ظفر .
قال الأصمعي: الحرقفة ، مجتمع رأس الورك ورأس الفخذين .
عبد الرحمن بن جبر بن عمرو أبو عبس
: [ عبد الرحمن بن جبر بن عمرو ، أبو عبس
كان هو وأبو بردة بن نيار حين أسلما يكسران أصنام بني حارثة . وشهد أبو عبس بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف ، وكان عمر وعثمان يبعثانه يصدق الناس .
وتوفي في هذه السنة بالمدينة ، وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ودفن بالبقيع وهو ابن سبعين سنة] .
عبادة بن الصامت
: عبادة بن الصامت
عن عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، قال: سمعت سفيان بن عيينة يسمي النقباء ، فسمى عبادة بن الصامت فيهم .
قال سفيان : عبادة عقبي ، أحدي ، بدري ، شجري ، وهو نقيب ، توفي بالرملة بالشام في هذه السنة ، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة .
عوف بن أثاثة بن عبادة بن المطلب
عوف بن أثاثة بن عبادة بن المطلب بن عبد مناف ، ويكنى أبا عباد ، ويلقب مسطحا :
شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي في هذه السنة وهو ابن ست وخمسين سنة . أبو رهم الغفاري
: كلثوم بن الحصين ، أبو رهم الغفاري
حدثنا محمد بن سعد ، قال: أسلم أبو رهم بعد قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وشهد معه أحدا ، فرمي يومئذ بسهم فوقع في نحره ، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبصق عليه فبرأ ، وكان يسمى المنحور .
قال: وقال محمد بن عمرو: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير من الطائف إلى الجعرانة وأبو رهم إلى جنبه على ناقة له ، وفي رجليه نعلان غليظان إذ زحمت ناقته ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو رهم: فوقع حرف نعلي على ساقه فأوجعه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوجعتني أخر رجلك" وقرع رجلي بالسوط ، فأخذني ما تقدم من أمري وما تأخر ، وخشيت أن ينزل في قرآن عظيم مما صنعت ، فلما أصبحنا بالجعرانة خرجت أرعى الظهر وما هو يومي فرقا أن يأتي للنبي صلى الله عليه وسلم [رسول] يطلبني ، فلما روحت الركاب سألت ، فقالوا: طلبك النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت: إحداهن والله ، فجئته وأنا أترقب ، فقال: "إنك أوجعتني برجلك فقرعتك بالسوط وأوجعتك فخذ هذه الغنم عوضا من ضربتي" قال: فرضاه عني كان أحب إلي من الدنيا وما فيها . قال: وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى قومه يستنفرهم حين أراد تبوكا . ذكر عدة حوادث
وفي هذه السنة:
حج بالناس عثمان ، وحج أزواج النبي صلى الله عليه وسلم معه كما فعل عمر رضي الله عنهما .