الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ( فيمن اتخذهم معاوية على القضاء والحراسة والحجابة والشرطة )

            وكان على قضاء معاوية فضالة بن عبيد ، ثم مات فضالة فولى أبا إدريس الخولاني .

            وكان على حرسه رجل من الموالي يقال له : المختار . وقيل : مالك . ويكنى أبا المخارق ، مولى لحمير ، وكان معاوية أول من اتخذ الحرس ، وكان على حجابه سعد مولاه ، وعلى الشرطة قيس بن حمزة ، ثم زمل بن عمرو العذري ، ثم الضحاك بن قيس الفهري ، وكان صاحب أمره سرجون بن منصور الرومي . وكان معاوية أول من اتخذ ديوان الخاتم وخزم الكتب . وكان سبب ذلك أن معاوية أمر لعمرو بن الزبير بمائة ألف درهم وكتب له بذلك إلى زياد ، ففتح عمرو الكتاب وصير المائة مائتين ، فلما رفع زياد حسابه أنكرها معاوية وطلبها من عمرو وحبسه ، فقضاها عنه أخوه عبد الله بن الزبير ، فأحدث عنه ذلك معاوية ديوان الخاتم وحزم الكتب ، ولم تكن تحزم .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية