الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            وفي سنة ست وتسعين غزا مسلمة بن عبد الملك الصائفة ، وغزا العباس بن الوليد الروم ، ففتح طولس والمرزبانين من بلاد الروم . وفيها عزل سليمان بن عبد الملك عثمان بن حيان عن المدينة لسبع بقين من رمضان ، واستعمل عليها أبا بكر بن محمد بن حزم ، وكان عثمان قد عزم على أن يجلد أبا بكر ويحلق لحيته من الغد ، فلما كان الليل جاء البريد إلى أبي بكر بتأميره وعزل عثمان وحده ، [ وأن ] يقيده .

            وفيها عزل سليمان يزيد بن أبي مسلم عن العراق ، واستعمل يزيد بن المهلب ، وجعل صالح بن عبد الرحمن على الخراج ، وأمره بقتل بني عقيل وبسط العذاب عليهم ، وهم أهل الحجاج ، فكان يعذبهم ويلي عذابهم عبد الملك بن المهلب ، وكان يزيد بن المهلب قد استعمل أخاه زيادا على حرب عثمان . وفي هذه السنة عزل سليمان خالد بن عبد الله القسري عن مكة وولاها طلحة بن داود الحضرمي .

            وفيها: غزا مسلمة بن عبد الملك أرض الصائفة ففتح حصنا يقال له: حصن عوف .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية