الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر .

            1101 - الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة أبو عبد الله العوفي .

            من أهل الكوفة ، ولي ببغداد قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث ، ثم نقل إلى قضاء عسكر المهدي في خلافة الرشيد أياما ، ثم عزله . وحدث عن أبيه ، وعن الأعمش ، ومسعر .

            روى عنه : عمر بن شبة وغيره ، وكان ضعيفا في الحديث ، ويصحف إذا روى ، وكانت لحيته تبلغ إلى ركبته .

            عن الحارث بن أبي أسامة قال : وحدثني بعض أصحابنا قال : جاءت امرأة إلى العوفي قاضي هارون ، ومعها صبي ورجل فقالت : هذا زوجي ، وهذا ابني منه ، فقال له : هذه امرأتك ؟ قال : نعم ، قال : وهذا الولد منك ؟ قال : أصلح الله القاضي ، أنا خصي ، قال :

            فألزمه الولد فأخذ الصبي فوضعه على رقبته وانصرف ، فاستقبله صديق له خصي والصبي على عنقه ، فقال : من هذا الصبي ؟ فقال : القاضي ، يفرق أولاد الزنا على الناس .

            توفي العوفي في هذه السنة .

            1102 - سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، أبو إسحاق الزهري .

            سمع أباه وغيره ، روى عنه : أحمد بن حنبل ، وخلف بن سالم ، وكان صدوقا ثقة ، ولي القضاء بواسط في خلافة هارون ، ثم ولي قضاء العسكر للمهدي ببغداد ، ثم عزل فلحق بالحسن بن سهل ، وهو بفم الصلح فولاه قضاء عسكره .

            وتوفي بالمبارك في هذه السنة وهو ابن ثلاث وستين سنة .

            1103 - عبد الله بن الفرج ، أبو محمد القنطري .

            كان أحد العباد ، وكان بشر الحافي يوده ويزوره .

            روى عنه : البرجلاني ، وعلي بن الموفق .

            عن صاعد قال : لما مات عبد الله بن الفرج حضرت جنازته ، فلما واريته رأيته في الليل في النوم جالسا على شفير قبره ، ومعه صحيفة ينظر فيها فقلت [له ] : ما فعل الله بك قال : غفر لي ولكل من شيع جنازتي [قال ] : قلت له : أنا كنت معهم قال : هو ذا اسمك في الصحيفة .

            1104 - علي بن عاصم بن صهيب ، أبو الحسن ، مولى قريبة بنت محمد بن أبي بكر الصديق .

            من أهل واسط ، ولد سنة ثمان ومائة ، وقيل : سنة خمس ومائة ، وسكن بغداد وحدث بها عن حصين بن عبد الرحمن ومحمد بن سوقة ، وداود بن أبي هند وإسماعيل بن أبي خالد وابن جريج وحميد الطويل ، روى عنه : أحمد بن حنبل ، وغيره ، إلا أنهم قالوا : كان يخطئ فضعفوه بذلك .

            عن عبد الله بن كثير البكري يقول : سمعت أحمد بن أعين يقول : سمعت علي بن عاصم يقول : دفع إلي أبي مائة ألف درهم وقال : اذهب فلا أرى وجهك إلا بمائة ألف حديث .

            عن أحمد بن سهل بن حمدويه قال : سمعت أبا نصر بن الليث بن حبرويه يقول : سمعت يحيى بن جعفر يقول : كان يجتمع عند علي بن عاصم أكثر من ثلاثين ألفا ، وكان يجلس على سطح ، وكان له ثلاثة مستملين .

            عن يوسف بن يعقوب ] الصفار قال : سمعت عاصم بن علي [بن عاصم ] يقول : قال : أخبرنا أبي أنه صام ثمانين شهر رمضان ومات وهو ابن أربع وتسعين سنة . وفيها توفي من الأعيان أيضا :

            أبو أسامة حماد بن أسامة ، وحماد بن مسعدة ، وحرمي بن عمارة ، وعلي بن عاصم ،

            التالي السابق


            الخدمات العلمية