الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب


            ثم دخلت سنة سبع ومائتين

            ذكر خروج عبد الرحمن بن أحمد باليمن

            في هذه السنة خرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم - ببلاد عك في اليمن ، يدعو إلى الرضى من آل محمد - صلى الله عليه وسلم - .

            وكان سبب خروجه أن العمال باليمن أساءوا السيرة فيهم ، فبايعوا عبد الرحمن هذا ، فلما بلغ المأمون ذلك وجه إليه دينار بن عبد الله في عسكر كثيف ، وكتب معه بأمانه ، فحضر دينار الموسم ، وحج .

            ثم سار إلى اليمن ، فبعث إلى عبد الرحمن بأمانه ، فقبله ، ودخل في طاعة المأمون ، ووضع يده في يد دينار ، فخرج به إلى المأمون ، فمنع المأمون عند ذلك الطالبيين من الدخول عليه ، وأمرهم بلبس السواد ، وذلك لليلتين بقيتا من ذي القعدة .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية