الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

            أسعد بن أبي نصر الميهني

            أسعد بن أبي نصر الميهني ، أبو الفتح :

            تفقه على أبي المظفر السمعاني وغيره ، وبرع في الفقه ، وفاق في النظر ، وتقدم عند العوام والسلاطين ، وحصل له مال كثير ، ودخل بغداد ، وفوض إليه التدريس في النظامية ، وعلق بها جماعة تعليقة الخلاف ، وأدركه الموت بهمذان في هذه السنة ، فحكى بعض من كان يخدمه من الفقهاء قال: كنا معه في بيت وقد دنت وفاته ، فقال لنا:

            اخرجوا ، فخرجنا فوقفنا على الباب وتسمعت فسمعته يلطم وجهه ويردد هذه الكلمات ، ويقول: وا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وجعل يبكي ويلطم وجهه ويردد هذه الكلمات حتى مات . أبو الغنائم بن أبي البركات بن أبي الحسن

            حمزة بن هبة الله بن محمد بن الحسن بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو الغنائم بن أبي البركات بن أبي الحسن .

            من أهل نيسابور ، ولد سنة تسع وعشرين وأربعمائة ، وسمع الكثير ، وحدث بالكثير ، وضم إلى شرف النسب شرف التقوى ، زيدي المذهب .

            توفي في محرم هذه السنة . أبو الفوارس الموصلي الفقيه الحنفي

            منصور بن هبة الله بن محمد ، أبو الفوارس الموصلي الفقيه الحنفي:

            كان من العدول ، ثم ولي القضاء بنواح من سواد بغداد وكان من المجودين في النظر ومعرفة المذهب ، وردت إليه الحسبة بالجانب الغربي .

            وتوفي في صفر هذه السنة ، ودفن بالخيزرانية . أبو المكارم بن المطلب

            أبو المكارم بن المطلب ، الملقب عز الدولة .

            كان أستاذ دار الخليفة . فتوفي يوم الجمعة تاسع رجب هذه السنة .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية