الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ثم دخلت سنة ست وخمسين وخمسمائة

            ذكر الفتنة ببغداد

            في هذه السنة ، في ربيع الأول ، خرج الوزير ابن هبيرة من داره إلى الديوان ، والغلمان يطرقون له ، وأرادوا أن يردوا باب المدرسة الكمالية بدار الخليفة ، فمنعهم الفقهاء وضربوهم بالآجر ، فشهر أصحاب الوزير السيوف وأرادوا ضربهم ، فمنعهم الوزير ، ومضى إلى الديوان ، فكتب الفقهاء مطالعة يشكون أصحاب الوزير ، فأمر الخليفة بضرب الفقهاء وتأديبهم ونفيهم من الدار ، فمضى أستاذ الدار وعاقبهم هناك ، واختفى مدرسهم الشيخ أبو طالب ، ثم إن الوزير أعطى كل فقير دينارا ، واستحل منهم ، وأعادهم إلى المدرسة وظهر مدرسهم .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية