ثم دخلت سنة أربع وستين وستمائة
استهلت والخليفة الحاكم العباسي ، وقضاة مصر أربعة . وفيها استجد بدمشق أربعة قضاة ، كما فعل في العام الماضي في ديار مصر ، ونائب الشام آقوش النجيبي . وفيها كمل عمارة الحوض الذي شرقي قناة باب البريد ، وعمل له شاذروان ، وفيه أنابيب يجرى فيها الماء من القناة التي هي غربيه إلى جانب الدرج الشمالية . وفيها عمر الظاهر الجسر المشهور بين قراوا ودامية ، تولى عمارته الأمير جمال الدين محمد بن نهار وبدر الدين محمد بن رحال والي نابلس والأغوار ، ولما تم بناؤه اضطرب بعض أركانه ، فقلق السلطان لذلك ، وأمر بتأكيده فلم يستطيعوا من قوة جرى الماء حينئذ ، فاتفق بإذن الله أن انسالت على النهر أكمة من تلك الناحية ، فسكن الماء بمقدار ما أصلحوا ما يريدون ، ثم عاد الماء كما كان ، وذلك بتيسير الله وعونه وعنايته العظيمة . وسلطان المسلمين الملك الظاهر ،