الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ثم دخلت سنة خمس وستين وستمائة  

            في يوم الأحد ثاني المحرم توجه السلطان الملك الظاهر من دمشق إلى الديار المصرية ، وصحبته العساكر المنصورة وقد استولت الدولة الإسلامية على بلاد سيس بكمالها ، وعلى كثير من معاقل الفرنج  في هذه السنة ، وقد أرسل العساكر بين يديه إلى غزة ، وعدل هو إلى ناحية الكرك لينظر في أحوالها ، فلما كان عند بركة زيزى تصيد هنالك ، فسقط عن فرسه ، فانكسرت فخذه فأقام هناك أياما يتداوى حتى أمكنه أن يركب في المحفة ، وسار إلى مصر ، فبرأت رجله في أثناء الطريق ، فأمكنه الركوب وحده على الفرس . ودخل القاهرة في أبهة عظيمة وتجمل هائل ، وقد زينت البلد واحتفل الناس له احتفالا عظيما ، وفرحوا بقدومه وعافيته فرحا كثيرا .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية