nindex.php?page=treesubj&link=30539_33177_28985nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15واستفتحوا أي استنصروا الله تعالى على أعدائهم كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح ويجوز أن يكون من الفتاحة أي الحكومة أي استحكموا الله تعالى وطلبوا منه القضاء بينهم كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق والضمير للرسل عليهم السلام كما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة وغيره والعطف على ( أوحى ) ويؤيد ذلك قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد وابن محيصن ( واستفتحوا ) بكسر التاء أمرا للرسل عليهم السلام معطوفا على ( ليهلكن ) فهو داخل تحت الموحى والواو من الحكاية دون المحكي وقيل : ما قبله لإنشاء الوعد فلا يلزم عطف الإنشاء على الخبر مع أن مذهب بعضهم تجويزه وأخر على القراءتين عن قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=13لنهلكن أو ( أوحى إليهم ) على ما في الكشف
[ ص: 201 ] دلالة على أنهم لم يزالوا داعين إلى أن تحقق الموعود من إهلاك الظالمين وذلك لأن
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=13لنهلكن وعد وإنما حقيقة الإجابة حين الإهلاك وليس من تفويض الترتيب إلى ذهن السامع في شيء ولا ذلك من مقامه كما توهم وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد : الضمير للكفار والعطف حينئذ على ( قال الذين كفروا ) أي قالوا ذلك واستفتحوا على نحو ما قال
قريش :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=16عجل لنا قطنا وكأنهم لما قوي تكذيبهم وأذاهم ولم يعالجوا بالعقوبة ظنوا أن ما قيل لهم باطل فاستفتحوا على سبيل التهكم والاستهزاء كقول قوم
نوح :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=32فأتنا بما تعدنا وقوم
شعيب nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=187فأسقط علينا كسفا إلى غير ذلك وقيل : الضمير للرسل عليهم السلام ومكذبيهم لأنهم كانوا كلهم سألوا الله تعالى أن ينصر المحق ويهلك المبطل وجعل بعضهم العطف على ( أوحى ) على هذا أيضا بل ظاهر كلام بعض أن العطف عليه على القراءة المشهورة مطلقا وسيأتي إن شاء الله تعالى احتمال آخر في الضمير ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15وخاب أي خسر وهلك
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15كل جبار متكبر عن عبادة الله تعالى وطاعته وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب : الجبار في صفة الإنسان يقال لمن يجبر نقيصته بادعاء منزلة من التعالي لا يستحقها ولا يقال إلا على طريق الذم
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15عنيد . (15) . معاند للحق مباه بما عنده وجاء فعيل بمعنى مفاعل كثيرا كخليط بمعنى مخالط ورضيع بمعنى مراضع وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة أن اشتقاق ذلك من العند وهو الناحية ولذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : العنيد مجانب الحق قيل : والوصف الأول إشارة إلى ذمه باعتبار الخلق النفساني والثاني إلى ذمه باعتبار الأثر الصادر عن ذلك الخلق وهو كونه مجانبا منحرفا عن الحق وفي الكلام إيجاز الحذف بحذف الفاء الفصيحة والمعطوف عليه أي استفتحوا ففتح لهم وظفروا بما سألوا وأفلحوا وخاب كل جبار عنيد وهم قومهم المعاندون فالخيبة بمعنى مطلق الحرمان دون الحرمان عن المطلوب أو ذلك باعتبار أنهم كانوا يزعمون أنهم على الحق هذا إذا كان ضمير ( استفتحوا ) للرسل عليهم السلام وأما إذا كان للكفار فالعطف كما في البحر على ( استفتحوا ) أي استفتح الكفار على الرسل عليهم السلام وخابوا ولم يفلحوا وإنما وضع
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15كل جبار عنيد موضع ضميرهم ذما لهم وتسجيلا عليهم بالتجبر والعناد لا أن بعضهم ليسوا كذلك ولم تصبهم الخيبة ويقدر إذا كان الضمير للرسل عليهم السلام وللكفرة استفتحوا جميعا فنصر الرسل وخاب كل عات متمرد والخيبة على الوجهين بمعنى الحرمان من الطلب وفي إسناد الخيبة إلى كل منهم ما لا يخفى من المبالغة
nindex.php?page=treesubj&link=30539_33177_28985nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15وَاسْتَفْتَحُوا أَيِ اسْتَنْصَرُوا اللَّهَ تَعَالَى عَلَى أَعْدَائِهِمْ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْفَتَاحَةِ أَيِ الْحُكُومَةِ أَيِ اسْتَحْكَمُوا اللَّهَ تَعَالَى وَطَلَبُوا مِنْهُ الْقَضَاءَ بَيْنَهُمْ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَالضَّمِيرُ لِلرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ كَمَا رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ وَغَيْرِهِ وَالْعَطْفُ عَلَى ( أَوْحَى ) وَيُؤَيِّدُ ذَلِكَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ وَابْنِ مُحَيْصِنٍ ( وَاسْتَفْتِحُوا ) بِكَسْرِ التَّاءِ أَمْرًا لِلرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ مَعْطُوفًا عَلَى ( لَيُهْلِكَنَّ ) فَهُوَ دَاخِلٌ تَحْتَ الْمُوحَى وَالْوَاوُ مِنَ الْحِكَايَةِ دُونَ الْمَحْكِيِّ وَقِيلَ : مَا قَبْلَهُ لِإِنْشَاءِ الْوَعْدِ فَلَا يَلْزَمُ عَطْفُ الْإِنْشَاءِ عَلَى الْخَبَرِ مَعَ أَنَّ مَذْهَبَ بَعْضِهِمْ تَجْوِيزُهُ وَأُخِّرَ عَلَى الْقِرَاءَتَيْنِ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=13لَنُهْلِكَنَّ أَوْ ( أَوْحَى إِلَيْهِمْ ) عَلَى مَا فِي الْكَشْفِ
[ ص: 201 ] دَلَالَةً عَلَى أَنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا دَاعِينَ إِلَى أَنْ تَحَقُّقِ الْمَوْعُودِ مِنْ إِهْلَاكِ الظَّالِمِينَ وَذَلِكَ لِأَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=13لَنُهْلِكَنَّ وَعْدٌ وَإِنَّمَا حَقِيقَةُ الْإِجَابَةِ حِينَ الْإِهْلَاكِ وَلَيْسَ مِنْ تَفْوِيضِ التَّرْتِيبِ إِلَى ذِهْنِ السَّامِعِ فِي شَيْءٍ وَلَا ذَلِكَ مِنْ مَقَامِهِ كَمَا تُوُهِّمَ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ : الضَّمِيرُ لِلْكُفَّارِ وَالْعَطْفُ حِينَئِذٍ عَلَى ( قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) أَيْ قَالُوا ذَلِكَ وَاسْتَفْتَحُوا عَلَى نَحْوِ مَا قَالَ
قُرَيْشٌ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=16عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا وَكَأَنَّهُمْ لَمَّا قَوِيَ تَكْذِيبُهُمْ وَأَذَاهُمْ وَلَمْ يُعَالَجُوا بِالْعُقُوبَةِ ظَنُّوا أَنْ مَا قِيلَ لَهُمْ بَاطِلٌ فَاسْتَفْتَحُوا عَلَى سَبِيلِ التَّهَكُّمِ وَالِاسْتِهْزَاءِ كَقَوْلِ قَوْمِ
نُوحٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=32فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا وَقَوْمِ
شُعَيْبٍ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=187فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ وَقِيلَ : الضَّمِيرُ لِلرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَمُكَذِّبِيهِمْ لِأَنَّهُمْ كَانُوا كُلُّهُمْ سَأَلُوا اللَّهَ تَعَالَى أَنَّ يَنْصُرَ الْمُحِقَّ وَيُهْلِكَ الْمُبْطِلَ وَجَعَلَ بَعْضُهُمُ الْعَطْفَ عَلَى ( أَوْحَى ) عَلَى هَذَا أَيْضًا بَلْ ظَاهِرُ كَلَامِ بَعْضٍ أَنَّ الْعَطْفَ عَلَيْهِ عَلَى الْقِرَاءَةِ الْمَشْهُورَةِ مُطْلَقًا وَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى احْتِمَالٌ آخَرُ فِي الضَّمِيرِ ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15وَخَابَ أَيْ خَسِرَ وَهَلَكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15كُلُّ جَبَّارٍ مُتَكَبِّرٍ عَنْ عِبَادَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَطَاعَتِهِ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14343الرَّاغِبُ : الْجَبَّارُ فِي صِفَةِ الْإِنْسَانِ يُقَالُ لِمَنْ يَجْبُرُ نَقِيصَتَهُ بِادِّعَاءِ مَنْزِلَةٍ مِنَ التَّعَالِي لَا يَسْتَحِقُّهَا وَلَا يُقَالُ إِلَّا عَلَى طَرِيقِ الذَّمِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15عَنِيدٍ . (15) . مُعَانِدٍ لِلْحَقِّ مُبَاهٍ بِمَا عِنْدَهُ وَجَاءَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مُفَاعِلٍ كَثِيرًا كَخَلِيطٍ بِمَعْنَى مُخَالِطٍ وَرَضِيعٍ بِمَعْنَى مُرَاضِعٍ وَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ أَنَّ اشْتِقَاقَ ذَلِكَ مِنَ الْعِنْدِ وَهُوَ النَّاحِيَةُ وَلِذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : الْعَنِيدُ مُجَانِبُ الْحَقِّ قِيلَ : وَالْوَصْفُ الْأَوَّلُ إِشَارَةٌ إِلَى ذَمِّهِ بِاعْتِبَارِ الْخُلُقِ النَّفْسَانِيِّ وَالثَّانِي إِلَى ذَمِّهِ بِاعْتِبَارِ الْأَثَرِ الصَّادِرِ عَنْ ذَلِكَ الْخُلُقِ وَهُوَ كَوْنُهُ مُجَانِبًا مُنْحَرِفًا عَنِ الْحَقِّ وَفِي الْكَلَامِ إِيجَازُ الْحَذْفِ بِحَذْفِ الْفَاءِ الْفَصِيحَةِ وَالْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ أَيِ اسْتَفْتَحُوا فَفُتِحَ لَهُمْ وَظَفِرُوا بِمَا سَأَلُوا وَأَفْلَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَهُمْ قَوْمُهُمُ الْمُعَانِدُونَ فَالْخَيْبَةُ بِمَعْنَى مُطْلَقِ الْحِرْمَانِ دُونَ الْحِرْمَانِ عَنِ الْمَطْلُوبِ أَوْ ذَلِكَ بِاعْتِبَارِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ عَلَى الْحَقِّ هَذَا إِذَا كَانَ ضَمِيرُ ( اسْتَفْتَحُوا ) لِلرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَأَمَّا إِذَا كَانَ لِلْكُفَّارِ فَالْعَطْفُ كَمَا فِي الْبَحْرِ عَلَى ( اسْتَفْتَحُوا ) أَيِ اسْتَفْتَحَ الْكُفَّارُ عَلَى الرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَخَابُوا وَلَمْ يُفْلِحُوا وَإِنَّمَا وُضِعَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=15كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ مَوْضِعَ ضَمِيرِهِمْ ذَمًّا لَهُمْ وَتَسْجِيلًا عَلَيْهِمْ بِالتَّجَبُّرِ وَالْعِنَادِ لَا أَنَّ بَعْضَهُمْ لَيْسُوا كَذَلِكَ وَلَمْ تُصِبْهُمُ الْخَيْبَةُ وَيَقَدَّرُ إِذَا كَانَ الضَّمِيرُ لِلرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَلِلْكَفَرَةِ اسْتَفْتَحُوا جَمِيعًا فَنُصِرَ الرُّسُلُ وَخَابَ كُلُّ عَاتٍ مُتَمَرِّدٍ وَالْخَيْبَةُ عَلَى الْوَجْهَيْنِ بِمَعْنَى الْحِرْمَانِ مِنَ الطَّلَبِ وَفِي إِسْنَادِ الْخَيْبَةِ إِلَى كُلٍّ مِنْهُمْ مَا لَا يَخْفَى مِنَ الْمُبَالَغَةِ